top of page

إذا أردت أن تكون مفتيا فأهلا بك في الشرق الأوسط



عزيزي القارئ إذا أردت أن تكون مفتيا في أقل من شهر دون الذهاب إلى الجامعات و تضييع أعوامك في الدراسة

فأهلا بك في الشرق الأوسط.


بالتأكيد سمعنا عن عقدة الزيادة السكانية و عن ارتفاع الأسعار اما عقدة الإفتاء!! هذا أمر عجيب.

في الشرق الأوسط تجد العامي الذي لا يجيد القراءة مفتي في الدين و الحلاق و سائق التوكتوك و بائع الكبدة كلهم لديهم الخبرة في الإفتاء الديني.

عندما سئل الإمام الأعظم مالك بن أنس في بعض المسائل الفقيه قال - لا أدري - وهو الإمام في عصره، اما في الشرق الأوسط في كل منا مفت صغير، تجدون الواحد منا لا يعرف في أمور الدين إلا الوضوء ولا يتورع أن يعطينا فتوى، وتجدون الذي لا يعرف الضم من النصب يفتي في البيع و الشراء و البنوك و الإقتصاد، وتجدون الذي لا يعرف معنى حديث حسن، يضع رجلا على رجل كأنه الإمام الشافعي و يقول هذا ضعيف موضوع، و إذا بحثت في أحوال هؤلاء الناس تجد اعلمهم دبلوم معلمين كـ حسين يعقوب و كـ مصطفى العدوي في فتوى واحدة كفر المسلمين لأنهم ليسوا على هواه، و بالتالي دخلنا في صراع دموي هذا مؤمن هذا كافر!!


دعوني اسألكم لماذا إذا مرضنا نذهب من طبيب إلى طبيب، و إذا أردنا أن نبني بيتا نذهب إلى المعماري، و إذا تعلق الأمر بالدين فكل واحد فينا فقيه مجتهد لا يشق له غبار!

فلماذا نتجرأ على الفتوى و دين الله، فنفتي بمالا نعلم فيختلط الحلال بالحرام، و تسفك الدماء، استقيموا يرحمكم الله.

٩٠ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page