top of page

السوشيال ميديا ... تأثيرها علي الذوق والشارع المصري

تاريخ التحديث: ٢١ نوفمبر ٢٠٢٢


لما تقرا عن موضوع زي السوشيال ده في موقع مقالات ممكن تاجي في بالك أننا هنتكلم عن مساوئها وعن سلبياتها.


ونوع ما صحيح بس بشكل مختلف ومتعمق تماما عن اللي بتقراه وازاي السوشيال زي ما هي عملت تأثير سلبي للبلد ازاي فادتنا وازاي نستفيد بيها.


خلينا نقول أن محدش ينكر أن السوشيال بقيت جزء لا يتجزأ من حياتنا مين فينا كان متخيل أن كل اخبار صحابه وقرايبه والبلد كلها تبقي في أيديه مع إمكانية انك تكون صدقات وعلاقات كتيرة متشاركين بنفس الاهتمام.


ومتقدرش تتخيل ازاي الحياة بدون السوشيال يعني هتعرف ناس جديدة منين هتعرف اخبار البلد ازاي الا من الجريدة اللي بتقولك علي الخبر وتصدقه وازاي يبقي فيه برامج في التلفزيون قائمة بالكامل علي السوشيال ميديا برغم أن من اكتر من 10 سنين كان طرح الموضوع ده مضحك وغير مجدي.


كنتوا ازاي تتخيلوا أننا مش هنعرف نوصلكم ولا توصلوا لنا. :)

وحاجات تانية كتير جدا السوشيال ليها الفضل فيه أنها تكون أفكار وصور جديدة.


لكن التطور ده لازم يخلق سلبيات ومنها انك حرفيا متصل مع كل لبشر بكل الأنفس يعني هنشوف الحلو فيهم والمر بل لو انت صفحة كبيرة جدا ومؤثرة ببوست واحد بس تقدر تغير تفكير الشخص للاحسن أو الأسوأ.


بداية الانترنت


بداية الانترنت في مصر كانت متأخرة وقت ما الناس بتشوف لأول مرة الكمبيوتر بس بتبيعه علشان مكنتش تعرف تستخدمه في ايه والنت وقتها في التسعينات كانت جديدة تماما ونادرا ما تلاقي حد مع نت.


لحد ما جات اعلان كلنا فاكرين بتاع 0777500 وده رقم الـ dial up اللي عن طريق انك توصل سلك حرارة التليفون الارضي بالكمبيوتر وتكتبه في الكمبيوتر ويوصلك النت بس كانت الفواتير بتجيي بشكل مرعب.


الكلام ده قبل ظهور خدمات الانترنت زي TE Data قبل ما تكون اسمها we.

تتطور وازدهار الانترنت في مصر


كان الشغل في الانترنت وقتها مكلف جدا وصعب تطويره كمان وعلشان كده الاستثمار فيه كانت فكرة وقتها شبه مستحيلة ومكلفة خصوصا أن جمهورها ما زال صغير جدا وفضل عدد المستخدمين يكتروا لحد ثورة 25 يناير ووقت الانترنت كان شئ لا يستهان بيه في نشر الأخبار والفيديوهات وكان طفرة الانترنت في مصر.


وكان كل يوم الانترنت بيكبر والمحتوي اللي فيه بيكبر اكتر وانتشرت فكرة السوشيال لدرجة أنها بقيت من أدوات انك تحارب عدوك نفسيا ومن هنا نجيي عند الجزء اللي هتكلم فيه


الانترنت والإخوان


من وقت فوز الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان السوشيال كانت ركيزة أساسية عند الإخوان، استخدام الغلاف الديني في سيطرة الناس نفسيا كانت ناجحة جدا في بدايتها وعملت تأثير كبير لحد النهاردة.


من بعد ثورة 30 يونيو وفض اعتصام رابعه المسلح كانت السوشيال هو أهم سلاح عند جماعة الإخوان وكانوا محترفين جدا بطريقة أنهم لسه أفكار الإخوان موجودة في شباب مصريين كتيرة لحد دلوقتي وبيرددوا كلام زي انت مطبلاتي يالا - انت بتفتخر مثلثات الجبنة - أنا نفسي ابقي قطري علشان احمي الاسلام وغيرها كتير جدا.


الميمز سلاح نفسي ذو حدين


كلنا بنحب الميمز طبعا هي دي اللي بتضحنا وتخليها نفك عن نفسنا شوية

الكلام ده اكبر دليل عن أن الميمز أبسط وأسهل أداة ممكن تسيطر عليك، ومش مقتصر علي السياسة لا حرفيا في كل الجوانب.


انت لا إرادي بتميل للميمز وبقيت أشبه بمخدارت لازم تاخدها والا هتجرا لك حاجة بتحب وتدمن في الميمز وبذات الميمز الدشملة وغيرها.


وعلي سيرة الترندات.

ليه فيه ترندات هابطة بس في مصر؟


فعليا أنا شخصياً بسأل نفسي هو ليه ترندات مصر هباطة وغبية إلي أقصي درجة يعني ليه مفيش ترند عن عالم مصري أنجز حاجة ولا اكتشف حاجة؟ ولا فيه ترند عن حاجة تستدعي الواحد أنه يفكر ويناقش بعقلانية؟


او مثلا عن حدث مهم في البلد ليه محدش بيتكلم عليه بفخر؟ ليه بقيت الكوميديا بتاعتنا مرة اوي كده؟


هل السبب في أن البيدج قاصدة أنها تجيب الترندات دي علشان تعمل للعبط سعر وتستفيد من الريتش المصري ينبسط، كويس وحش للبلد اهم حاجة الريتش وبعدها نصيح ويقولوا لك نفس اللي عملوا الترند يا الشهادة وانت مش هتنفع شهادتك فمصر علشان بقينا في زمن الهابط بترفع مش علشان شهادتك فعلا بل علشان يزود ريتش علي قفاك.


ولا الناس بقيت تافهة لدرجة أنها بتحب التفاهة وخلاص، اصل متقنعنيش أن الشهرة عن طريقة النت والترندات بسبب الحكومة الوحشة لا احنا بقينا بنحب الريتش وتدور علي ارقام مشاهدات وارباح لدرجة أننا بقينا نشحت في الايفات حرفيا بدون مبالغة.


اي حد عايز شهرة من النت عايز ريتش الواحد لو لقي فرصة الترند ما يصدق أنه يتمسك بيها بأقصى ما عندي علشان الناس متنساهوش ويفضلوا تلكموا عنها.


طبعا كل ده ومينفعش مجيش سيرة الصحافة المصرية الصفراء اللي كل اخبارها ترندات حرفياً حتي لو خبر تافه لازم بتكتب وتنشر في مواقعهم كأن دي اخبار مصر، امال مش هيجيبوا ريتش ازاي ولا ازاي هيسيبوا لصفحات مخصصة لاخبار الترند تأخد الريتش منهم لا لازم يتكلموا ونفرضوه علي الشعب المصري كأنه الاخبار ترندات بس.


وسيبك من المشاريع ومن مؤتمر المناخ ومن الأعياد المصرية ومطالبة بعودة حجر رشيد، لا لا الكلام ده مش هيجيب ريتش وبس لو الصحفي المصري الحر اتفرض عليه أنه ينزل عن مشروع في مصر هينزله بصيغة يا حرق الدم بتخلي الناس تضحك علي المشروع بس أهم حاجة يجيب ريتش وخلاص، صحافة محترمة ايه بس.


الهوية المصرية والسوشيال ميديا


الهوية المصرية بتشهد اخر سنتين من وقت يوم موكب المومياوات الملكية لحد دلوقتي أكبر هجوم سوشيالي محدش يقدر يتخيله من ميمز لكومنتات تحرق الدم وعنصرية وشتائم وتشجيع الشتائم وإهانة للهوية المصرية باسم الدين واسم الدشملة بشكل مضحك.


فيه انواع من الميمز اللي هو بتكسر معنوية والواحد زي الميز السياسية والميمز اللي بتتريق علي أقل غلطة من مشروع بيقام في مصر أو مؤتمر أو حتي هويتك المصرية.


وبرغم من الهجوم ده إلا أننا متمسكين بقيمنا ومبدأنا في التعامل مع الناس دي ونتكلم بشكل علمي وبشكل كويس ونحاول نشيل الشوائب والسلبيات اللي بتضر بالقومية المصرية بكل اشكالها وبرغم أن عددنا قليل إلا أننا نعمل تأثير وصوت واصل بس الموضوع محتاج شوية صبر وقوة اجدادنا المصريين.


لو مش بالكلمة ابني مشروع باسم مصري أو اعمل فريق باسم مصر يقدر يعمل نجاحات أو ابدا تعمل ندوات علي أرض الواقع ومتخفش لأن كميت هتساعدك وهتسندك لانك انت ابنها البار فحافظ علي حب بلدك ليك واشتغل علشانها.

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page