top of page

الظواهري والقاعدة وطالبان وهل مازالت تدعم امريكا الأرهاب ام لا؟


الإرهابي ايمن الظواهري

في البداية اريد ان اعرب عن فرحي بمقتل الأرهابي "ايمن الظواهري"

و لأرد علي عنوان سؤال المقال و قبل كل شيء، دعونا لا ننسى من كان وراء ظهور  القاعدة و حركة طالبان وعمل على تدريبهم وإمدادهم بالمقاتلين والأموال وحتى كُتيبات جامعة ولاية نبراسكا الأمريكية المطبوعة لغرس العداء لكل ما هو نظامي وغير متشدد في نفوس أطفال ”المجاهدين“ في ملاجئهم الباكستانية.


الآن نشاهد فصلاً جديداً من الهوس الأمريكي بالسيطرة على موارد العالم والمنطقة خصوصاً هذه المرة يقود المشهد الحزب الديموقراطي الأمريكي والذي لازلنا نطبب جراحنا مما فعله ضدنا في ما سموه ”الفوضى الخلاقة“ و”الربيع العربي“.


لا يهم من يقود المشهد جمهورياً كان أم ديموقراطياً، المهم أن المنطقة تدخل مرحلة جديدة بالكامل بعد انكسار موجة الإرهاب على بوابات مصر الشرقية (والجنوبية والغربية أيضاً) والتي تأتيم كإضافة لتاريخنا الطويل من صدّ الهمجية على عتباتنا وبدماء مقاتلينا.


بعد انتهاء الضحك من معادي الولايات المتحدة والسخرية من عملاء الأمريكان (وهم يستحقونها بكل تأكيد، والعِمالة ليس لها مبرر في كل الأحوال)، والصياح من مؤيدي الحرية الأمريكية المتباكين على حقوق الإنسان دعونا نفكر بصمت في الإصدار الثاني لطالبان والذي على قدر هزلية ظهوره السريع على قدر ما هو مُفزع.


أفغانستان ستكون ملاذ كل متطرف في العالم ومستودع ذخيرة كل انتحاري و”قاعدة شرعية“ يسمح الأمريكان بتواجدها بعد أن أدركوا عدم قدرتهم على الاستحواذ على سوريا والعراق ولاحقاً مصر كما كان مخطط لها عبر تنظيمات كداعش والنصرة، ولا يعنيني تقارير CNN الهزلية ولا تطمينات متحدثي طالبان الإعلاميين.


طالبان سترحب بالتمويل والتأييد من الشيطان نفسه والذي بدأ في الظهور منذ الآن بتقديمها في عباءة أقل تصادمية عبر الإعلام الغربي والخاضع لدول الخليج بل وساخرة في بعض الأحيان لتمر مرور الكرام على الضحايا المستقبليين.


نحن على عتبة ظهور دولة راعية للإرهاب بمباركة أمريكية!

إن فكرتم في الأمر وكيف تم القضاء على الجيشين العراقي والسوري في العقود الثلاثة الأخيرة، فإنه لا يوجد بين كابول والقاهرة سوى الألاف من الضحايا.


القادم أصعب، سُنّة الحياة لذلك حتي نصل للنهاية.


"هل معني قتل امريكا قيادي في القاعدة هو انها تخلت عن دعم الأرهاب"؟

الٱجابة : لا فسبق لأمريكا انها قتلت بن لادن و الكثير من القيادات قبل ذلك هل كانت قد استغنت عن دعم الإرهاب؟


بالتأكيد لا لكن كل ما في الأمر ان امريكا كل فتره تقتل قيادي حتي تقول للعالم انها تحارب الأرهاب و الدليل مقتل بعض القادة الأرهابيين و لكن في المقابل تحرر دول كاملة كأفغانستان لتكون مصدر إرهاب للعالم 


ولماذا الأن امريكا قد قتلت "الظواهري"؟ بالرغم ان الكثير من الصحف العالمية قد نشرت ان المخابرات الامريكية كانت تعرف مكانة منذ شهر إبريل الماضي؟


ببساطة انظر لفشل الأدارة الامريكية في الخليج و افريقيا و ستعرف لماذا جاء هذا الإستهداف الان تحديداً 


ببساطة لتسكيت المعارضة من "الحزب الجمهوري" و محاولة التغطية علي فشل الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في الكثير من الملفات كأنسحاب امريكيا من افغانستان 


بالأضافة الي انك ستجد ايضاً "نانسي بيلوسي" تتجرأ و تزور تيوان لانها لو كانت قد رجعت في تصريحها كان هذا اعتراف رسمي بفشل الحزب الديموقراطي و إدارته في القيادة امام الحزب الجمهوري بغض النظر عن تهور و غباء التصرف السياسي للإداره الامريكية الديموقراطية الحالية في زيارة " تيوان" لما قد يتسبب في رد فعل عنيف من الصين و سنتحدث عن هذا لاحقاً.


اما الحقيقة هو ان امريكا منذ انسحابها من افغانستان فقد ازدادت العمليات الأرهابية هناك الي حد الضعف بالمقارنة لما قبل الانسحاب و هذا معناه ان امريكا فقط تبيع للحمقي انها تقضي علي الأهارب بينما هي مصدر الأرهاب العالمي الذي سيتسبب بالضرر علي كل العالم في المستقبل.


اخيرا طالبان ادانت فعل امريكا بمقتل "الظواهري"


و هذا اكبر دليل علي ان هؤلاء الجماعات سواء القاعدة او طالبان مهمها اختلفوا بينهم و مهما اختلفت تسميتهم ما هم الا مجموعة من الارهابيين الذي يتمني كل انسان سوي ان يراهم في الجحيم.


و برغم معرفتنا لسبب مقتل امريكا للظواهري هذا لا يمنع ان نقول "نراك في الجحيم يا ظواهري" انت و كل من ايدك و كل من علي شاكلتك.

٢٣١ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page