top of page

الوهابية.... سرطان الإسلام

تاريخ التحديث: ١١ يناير ٢٠٢٢



حركة ظهرت في عهد الدولة العثمانية بالتحديد في فترة حكم السلطان محمود الثاني، شيخها هو – محمد بن عبدالوهاب – نشأ في أسرة حنابلة متدينة مشهورة بالزهد و الصلاح كانت تعيش بمنطقة نجد أو كما قال عنها رسول الله ( قرن الشيطان) ظهرت بوادر التكفير على الشيخ محمد وهو شاب و قد حذر منه ابوه الشيخ عبدالوهاب و قال إن ولده محمد سيكون خرابا على قبيلته و منعهه من تعلم العلوم الشرعية و في نفس البيت نبغ اخوه الإمام سليمان بن عبدالوهاب رحمه الله..

بعد موت ابيه وجد في نفسه انه يجب ان يسود قبيلته فبدأ بتكفير المخالفين له حتى اخوه و شيوخه حتى قال جملته الشهيرة ( لا يوجد أحد قبلي ولا بعدي يعلم معنى التوحيد غيري) و بالتالي كفر عموم المسلمين و ذاع صيته و في تلك الأثناء ظهر تاجر يدعى بـ(سعود) وجد في ابن عبدالوهاب قوة الدين ووجد في نفسه قوة المال و الرجال فذهب إلى ابن عبدالوهاب و اقترح عليه بأنه سيكون مؤيد لجميع فتاوى ابن عبدالوهاب بتكفيره لجميع القبائل و سيقوم سعود بالهجوم على تلك القبائل و اخضاعهم بالقوة و ضمها تحت لواء ال الشيخ و ال سعود و بالفعل خرجت فتاوى بتكفير كل قبائل الجزيرة إلا الوهابية و تم الهجومي على الأحساء و البحرين و ما حولها وضمهم تحت حكم ال سعود و في موسم الحج الأكبر تم منع الحجاج من دخول مكة و المدينة و فرض الحصار على بيت الله و مدينة رسول الله.


وصل الخبر إلى السلطان العثماني و تم تفويض محمد علي باشا بالتحرك ناحية الجزيرة العربية و بالفعل تم تدمير الوهابية و تدمير مدينتهم الدرعية و هروب بعض كبار الوهابية و ال سعود الى أعماق الجزيرة و لم يظهروا إلا في فترة الاحتلال البريطاني للوطن العربي حيث فترة سقوط العثمانلي و انشغال مصر بانتداب البريطاني و بالفعل تم دخول مكة بعد حصارها 3 أشهر ولأول مرة يدخلها تحت حماية بريطانيا و سجل إمام الحرمين الزيني دحلان في كتابه الدرر السنية في فضح الوهابية أن أهل مكة أكلوا الجيفة و الكلاب بسبب ذلك الحصار و تم دخول المدينة المنورة بنفس مساعدة بريطانيا و تمت سرقة المسجد النبوي و دخول قوة أجنبية لأول مرة المقدسات الإسلامية و تم تدمير مساجد و قبور ال البيت.


والصحابة حتى تم تحويل بيت السيدة خديجة لمراحيض بدعوى حصرهم الا يتم تحويلهم فيما بعد لأماكن تعبد من دون الله!! و رفض أهل الطائف التسليم للوهابية فقاموا بقتل الأطفال و الرجال و النساء و كبار السن حتى دخلوا الكتاتيب و دمروها و قتلوا مؤذن كفيف لأنه قال بعد الأذان – اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله – و كما هو المعروف هذا القول يعتبر بدعة و كل بدعة ضلاله و كل ضلاله في النار و كل ذلك و أكثر يفتخر به الوهابية في كتبهم مثل تاريخ ابن غنام و تاريخ الجزيرة العربية و كتاب الدرر السنية، و بالفعل سيطروا على الجزيرة العربية و تم اعلان قيام الدولة السعودية في عام ١٩٤٠ تمت بداية طبع كتبهم و توزيعها على الحجاج و المعتمرين التي في باطنها تكفير صريح للمسلمين و قد ألف العلماء المسلمين من كل أقطار العالم ما يصل إلى 1000 كتاب و رسالة في الرد و التحذير منهم.


وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر حدث مناوشات بينه و بين السعودية فتم تكفيره كما تم تكفير صدام حسين و في عام 1967 قامت الوهابية بدخول مصر بشكل متخفي و قاموا بنشر كتبهم بين الناس بفضل مساعدة البترول و الريال و صعدوا المنابر بشكل طاغي و بشكل خاص الزوايا الخارجة عن رقابة الأوقاف و استغلوا حروب مصر و تشتت المسؤولين حتى بعد عام 1973 صعدوا على منابر الأوقاف و ازدادت طباعه الكتب و تسجيل الشرائط وكل ذلك يدور حول تكفير المجتمع و ترك المذاهب الأربعة و اتباع شيوخ الوهابية فقط فالحق معهم فهم السلفية كما يدعون.


و ظهر على الساحة مجموعة من المتأسلمين كالحويني و يعقوب و حسان و العدوي و رفاعي سرور و حازم صلاح أبو إسماعيل و غيرهم فتم تحويل كم كبير من فكر الشباب المصري إلى الفكر الإقصائي و الفتوى بدون دراسه حتى ظهرت ثورة يناير 2011 و تم ركوب الثورة بنجاح ف تقدموا للانتخابات الرئاسية و البرلمانية التي كانوا يكفرون المعتقد بها في السابق!!


و قالوا بأن الدولة الإسلامية هي الحل و المخالف لها علماني وجب تكفيره و قد عاشت مصر تلك الفترة وهي في أشد ظروفها القاسية و بينها و بين الهاوية خطوات حتى خرج الشعب المصري ضدهم و فلم يجدوا مخرجا الا المتاجرة بشبابهم و جرهم إلى هلاكهم و المتاجرة فيما بعد بدمائهم و هذا ما حدث و هنا انشقت الوهابية عن الاخوان في الظاهر اما الباطن هو اتحادهم بتشكيل الجهاز العسكري المعروف بولاية سيناء داعش و كان القتل و التفجير فلم يسلم منهم المسجد ولا الكنيسة وهذا ما تمت ممارسته في بداية الحركة الوهابية مع مسلمي الجزيرة


ولكن الآن تحاول الدولة المصرية بتطهير المنابع من هذا الفكر و قام الأزهر بمحاربتهم و تصنيفهم خوارج و نابتة

كما يطلق عليهم الفقهاء الأكابر و لم تكتفي الدولة المصرية بحدودها فقط بل تواصلنا مع دولة ليبيا لضرب مواقعهم هناك و لأول مرة في المملكة العربية السعودية يتم محاسبة الوهابية بمحاكمة قضائية ضد ما اقترفوه ضد المسلمين و لكن أقول في النهاية بأن كل ذلك ليس بكافي يجب أن يتدخل الإعلام و التعليم و رقابة الأوقاف و عودة الخطاب الأزهري بقوته و توعية المجتمع بما يستخدمه الشخص الوهابي من الاعيب للتشكيك المسلم في عقيدته و وطنيته و الله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.

١٣١ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page