
حركة ظهرت في عهد الدولة العثمانية بالتحديد في فترة حكم السلطان محمود الثاني، شيخها هو – محمد بن عبدالوهاب – نشأ في أسرة حنابلة متدينة مشهورة بالزهد و الصلاح كانت تعيش بمنطقة نجد أو كما قال عنها رسول الله ( قرن الشيطان) ظهرت بوادر التكفير على الشيخ محمد وهو شاب و قد حذر منه ابوه الشيخ عبدالوهاب و قال إن ولده محمد سيكون خرابا على قبيلته و منعهه من تعلم العلوم الشرعية و في نفس البيت نبغ اخوه الإمام سليمان بن عبدالوهاب رحمه الله..
بعد موت ابيه وجد في نفسه انه يجب ان يسود قبيلته فبدأ بتكفير المخالفين له حتى اخوه و شيوخه حتى قال جملته الشهيرة ( لا يوجد أحد قبلي ولا بعدي يعلم معنى التوحيد غيري) و بالتالي كفر عموم المسلمين و ذاع صيته و في تلك الأثناء ظهر تاجر يدعى بـ(سعود) وجد في ابن عبدالوهاب قوة الدين ووجد في نفسه قوة المال و الرجال فذهب إلى ابن عبدالوهاب و اقترح عليه بأنه سيكون مؤيد لجميع فتاوى ابن عبدالوهاب بتكفيره لجميع القبائل و سيقوم سعود بالهجوم على تلك القبائل و اخضاعهم بالقوة و ضمها تحت لواء ال الشيخ و ال سعود و بالفعل خرجت فتاوى بتكفير كل قبائل الجزيرة إلا الوهابية و تم الهجومي على الأحساء و البحرين و ما حولها وضمهم تحت حكم ال سعود و في موسم الحج الأكبر تم منع الحجاج من دخول مكة و المدينة و فرض الحصار على بيت الله و مدينة رسول الله.
وصل الخبر إلى السلطان العثماني و تم تفويض محمد علي باشا بالتحرك ناحية الجزيرة العربية و بالفعل تم تدمير الوهابية و تدمير مدينتهم الدرعية و هروب بعض كبار الوهابية و ال سعود الى أعماق الجزيرة و لم يظهروا إلا في فترة الاحتلال البريطاني للوطن العربي حيث فترة سقوط العثمانلي و انشغال مصر بانتداب البريطاني و بالفعل تم دخول مكة بعد حصارها 3 أشهر ولأول مرة يدخلها تحت حماية بريطانيا و سجل إمام الحرمين الزيني دحلان في كتابه الدرر السنية في فضح الوهابية أن أهل مكة أكلوا الجيفة و الكلاب بسبب ذلك الحصار و تم دخول المدينة المنورة بنفس مساعدة بريطانيا و تمت سرقة المسجد النبوي و دخول قوة أجنبية لأول مرة المقدسات الإسلامية و تم تدمير مساجد و قبور ال البيت.
والصحابة حتى تم تحويل بيت السيدة خديجة لمراحيض بدعوى حصرهم الا يتم تحويلهم فيما بعد لأماكن تعبد من دون الله!! و رفض أهل الطائف التسليم للوهابية فقاموا بقتل الأطفال و الرجال و النساء و كبار السن حتى دخلوا الكتاتيب و دمروها و قتلوا مؤذن كفيف لأنه قال بعد الأذان – اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله – و كما هو المعروف هذا القول يعتبر بدعة و كل بدعة ضلاله و كل ضلاله في النار و كل ذلك و أكثر يفتخر به الوهابية في كتبهم مثل تاريخ ابن غنام و تاريخ الجزيرة العربية و كتاب الدرر السنية، و بالفعل سيطروا على الجزيرة العربية و تم اعلان قيام الدولة السعودية في عام ١٩٤٠ تمت بداية طبع كتبهم و توزيعها على الحجاج و المعتمرين التي في باطنها تكفير صريح للمسلمين و قد ألف العلماء المسلمين من كل أقطار العالم ما يصل إلى 1000 كتاب و رسالة في الرد و التحذير منهم.
وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر حدث مناوشات بينه و بين السعودية فتم تكفيره كما تم تكفير صدام حسين و في عام 1967 قامت الوهابية بدخول مصر بشكل متخفي و قاموا بنشر كتبهم بين الناس بفضل مساعدة البترول و الريال و صعدوا المنابر بشكل طاغي و بشكل خاص الزوايا الخارجة عن رقابة الأوقاف و استغلوا حروب مصر و تشتت المسؤولين حتى بعد عام 1973 صعدوا على منابر الأوقاف و ازدادت طباعه الكتب و تسجيل الشرائط وكل ذلك يدور حول تكفير المجتمع و ترك المذاهب الأربعة و اتباع شيوخ الوهابية فقط فالحق معهم فهم السلفية كما يدعون.
و ظهر على الساحة مجموعة من المتأسلمين كالحويني و يعقوب و حسان و العدوي و رفاعي سرور و حازم صلاح أبو إسماعيل و غيرهم فتم تحويل كم كبير من فكر الشباب المصري إلى الفكر الإقصائي و الفتوى بدون دراسه حتى ظهرت ثورة يناير 2011 و تم ركوب الثورة بنجاح ف تقدموا للانتخابات الرئاسية و البرلمانية التي كانوا يكفرون المعتقد بها في السابق!!
و قالوا بأن الدولة الإسلامية هي الحل و المخالف لها علماني وجب تكفيره و قد عاشت مصر تلك الفترة وهي في أشد ظروفها القاسية و بينها و بين الهاوية خطوات حتى خرج الشعب المصري ضدهم و فلم يجدوا مخرجا الا المتاجرة بشبابهم و جرهم إلى هلاكهم و المتاجرة فيما بعد بدمائهم و هذا ما حدث و هنا انشقت الوهابية عن الاخوان في الظاهر اما الباطن هو اتحادهم بتشكيل الجهاز العسكري المعروف بولاية سيناء داعش و كان القتل و التفجير فلم يسلم منهم المسجد ولا الكنيسة وهذا ما تمت ممارسته في بداية الحركة الوهابية مع مسلمي الجزيرة
ولكن الآن تحاول الدولة المصرية بتطهير المنابع من هذا الفكر و قام الأزهر بمحاربتهم و تصنيفهم خوارج و نابتة
كما يطلق عليهم الفقهاء الأكابر و لم تكتفي الدولة المصرية بحدودها فقط بل تواصلنا مع دولة ليبيا لضرب مواقعهم هناك و لأول مرة في المملكة العربية السعودية يتم محاسبة الوهابية بمحاكمة قضائية ضد ما اقترفوه ضد المسلمين و لكن أقول في النهاية بأن كل ذلك ليس بكافي يجب أن يتدخل الإعلام و التعليم و رقابة الأوقاف و عودة الخطاب الأزهري بقوته و توعية المجتمع بما يستخدمه الشخص الوهابي من الاعيب للتشكيك المسلم في عقيدته و وطنيته و الله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.
Commentaires