top of page

حروب على الأبواب وأزمات اقتصادية طاحنة: ماذا يحدث في العالم؟



مُقدمة


البداية كانت غزو روسيا لأوكرانيا و فجأة بدأت التوترات في العالم من جديد و كل الدول بتهدد جيرانها بالحرب.. و مع زيادة حدة التوترات خصوصاً بين الدول العُظمى الغنية، تزداد المخاوف من حصول ركود اقتصادي عالمي يزود من صعوبات المعيشة عالمياً اللي أصلاً انخفضت نسبياً بسبب الكورونا و الحرب الروسية-الأوكرانية.


عشان تكون في صورة


حالياً مفيش منطقة في العالم إلا و فيها أزمة دبلوماسية أو حرب على الأبواب.

في أفريقيا، حدة التوتر بين الجزائر و المغرب انخفضت مقارنةً ببداية السنة. لكن الأزمة بين مصر و أثيوبيا تجددت بعد إعلان أثيوبيا انها هتملى سد النهضة بالكامل في موسم الفيضان الجاري.. الأزمة بين البلدين قد تكون هي الأخف بالمقارنة مع باقي الأزمات في العالم لكنها انذار لبداية صراع حقيقي على أبسط متطلبات الحياة و هي المياه و اللي لو تطورت ممكن تتحول لحرب مفتوحة نتمنى انها متحصلش و الأزمة تتحل بكل الطرق الأُخرى.


أوروبا بتعيش فترة هي الأصعب من ايام الحرب العالمية التانية، فا الحرب الروسية-الأوكرانية مُستمرة و بتزداد كل يوم مع غياب أي بوادر لحل الأزمة قريبا.

الجيش الروسي مكمل بنجاح في مهمته في السيطرة على أكبر مساحات ممكنة من أوكرانيا. لكن الأزمة في أوروبا بتزداد سوء بسبب الأزمة الإقتصادية في أوروبا و انخفاض واردات الغاز الروسي لدول كبرى زي ألمانيا اللي بتعتمد على الغاز في الصناعة و التدفئة في الشتا. بعيداً عن أوكرانيا و في منطقة البلقان، المواجهة بين صربيا و كوسوفو تجددت امبارح بعد لما القوات الصربية اشتبكت مع جيش كوسوفو و الاشتباك ما زال قائم و أصبح فيه تهديد بغزو صربي لشمال كوسوفو بحجة حماية الأقلية الصربية في كوسوفو.


في آسيا، بدأت زيارة رئيسة مجلس الشيوخ نانسي بيلوسي لكوريا الجنوبية و اليابان بهدف وضع خطة لمواجهة العملاق الصيني و تحجيم طموحه الجيوسياسية. لكن اللقطة الأبرز هي نية نانسي بيلوسي زيارة تايوان عدوة الصين و الصين بالفعل هددت بإعتراض طيارة بيلوسي قبل وصولها تايوان و كمان هددوا بعواقب وخيمة في حالة الزيارة تمت. أغلب الآراء و التوقعات تشير لإحتمالية غزو شامل لتايوان في حالة اتمام الزيارة و دة حلم الصين من زمان عشان توحد الأراضي الصينية بشكل كامل و نهائي للمرة الأولى من سنة 1949.


مخاوف من كساد اقتصادي عالمي


ممكن نكون جغرافياً بعيدين عن اوروبا و الصين و في آمان من حروبهم لكن العالم كله بيتأذي بسبب الأضرار الإقتصادية اللي بتسببها حروبهم، و حتى الآن فالأوضاع الإقتصادية في العالم من سئ إلى أسوأ.


أمريكا مثلاً أداءها الإقتصادي هو الأسوأ من 2008 بسبب التضخم و انهيار البورصة و الانكماش الاقتصادي و فيه مخاوف حقيقية من حصول كساد شبيه بكساد 2008.


دول غرب أوروبا بتعاني من أزمة تضخم لم تشهدها أوروبا من 30 سنة و نقص في بعض السلع الأساسية دة غير مخاوف حقيقية من البرد القارس في الشتا و من اغلاق بعض المصانع الألمانية بسبب خفض امدادات الغاز الروسي.


في مصر، الخوف من تكاليف الأزمات العالمية على الإقتصاد المصري مصدره ان المواطن لا يقدر على تحمل الجزء الأكبر من أضرار الأزمة العالمية، و من أجل تعويض الأضرار تضطر الدولة للاستدانة أو زي ما بنشوف قيمة الدولار بتزيد كل فترة و اخر زيادة كانت اول امبارح وصل الدولار ل19 جنيه بعد ما كان 15 جنيه و نص في شهر مارس اللي فات.


ختاماً


العالم بيعيش فترة تغيير كبير في النظام العالمي و الواضح ان هيكون فيه أضرار اقتصادية و صراعات غرضها "تصفية حسابات" النظام القديم و التحضير لنظام جديد هيتصاعد فيه دور دول صاعدة زي مصر و السعودية و البرازيل و الهند و غيرهم، و الهيمنة الأمريكية هتواجه تهديد حقيقي للمرة الأولى من الحرب الباردة نظراً لتصاعد دور الصين كقوة عظمى عالمية تغزو العالم بقدراتها الإقتصادية.


و الوقت بس اللي هيعرفنا شكل العالم الجديد.

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page