بدأت فكرة إنشاء الخطوط الدفاعية منذ قديم الزمن بداية من سور الصين العظيم وقلاع مصر القديمة مثل قلعتى سمنة و قمنة جنوب مصر اللتان بناهما الملك سنوسرت الثالث والخنادق الفارسية التى استفاد منها المسلمون يوم الأحزاب والتروس الحربية عند المماليك.
ولا ننسى أسوار الرومان لحمايتهم من القبائل البربرية مثل اسوار هادريان و غيره ، ثم تطورت الأساليب حتي الوصول إلي الخطوط الدفاعية الشهيرة ( خط ماجينو الفرنسي – خط زيكفريد الألماني – خط هادريان الإنجليزي ) وصولًا إلي خط بارليف.
يعتقد غالبية الناس أن خط بارليف هو الساتر الترابي فقط انما هو يتكون من :
1.مانع طبيعي مائي عريض بسرعة تيار شديدة ( قناة السويس )
2.مانع صناعي ( خطوط أنابيب النابالم الحارق ) علي سطح المياه
3.مانع صناعي ( ساتر ترابي مرتفع ) لا يسمح بتقدم المعدات الميكانيكية (دبابات – عربات مدرعة)
4.مانع صناعي (حقول ألغام بأعماق كبيرة)
5.مانع صناعي (عدة خطوط من الأسلاك الشائكة) يتعطل أمامها جنود المشاة فترات تسمح بإنتاج نيران الرشاشات لقتلهم
6.مانع صناعي (النسق الأول من النقاط الحصينة) بعمق حتي ٨ كم بما تمتلكه من إمكانيات متعددة لإنتاج النيران والمقذوفات والقنابل والمدفعيات الخفيفة
7.مانع صناعي (النسق الثاني من النقاط الحصينة) بعمق حتي ١٥ كم بما تمتلكه من إمكانيات أكبر من النسق الأول
8.كتائب المدفعية المعاونة للنقاط الحصينة والتي يتم توجيه نيرانها بواسطة الأنساق الأولي
9.المعاونة الجوية من عناصر القوات الجوية
10.كتائب الدبابات (الإحتياطي القريب) علي عمق حتي ٣٠ كم من المواجهة والتي تتحرك للقيام بهجمات مضادة لإحباط أي هجوم علي الأنساق الأولي
11.ألوية الدبابات (الإحتياط البعيد) علي أعماق حتي ١٥٠ كم للقيام بالضربات المضادة لإحباط الهجوم علي الأنساق الأولي ومنع تكوين ثغرات إختراق
12.يتخلل كل هذا العمق مناطق مجهزة مسبقًا للتعطيل وتدمير القوات المتقدمة
إلا أن كل هذا لم يفت في عضد القائد والجندى المصري الذى خبر الحروب منذ قديم الزمن ونجح صد هجمات شعوب البحر المتوسط وطرد الهكسوس والنصر فى معركة مجدو فى عهد الملك تحتمس الثالث والمشاركة بفاعلية فى معركة رفح فى عهد البطالمة وغيرها من المعارك.
ومن هنا نعرف أن قهر خط بارليف لم يكن مجرد قهر ساتر ترابي بل كان ثمرة جهد و تخطيط عبقرى تعامل مع كل عقبة منه بتخطيط استراتيجي هائل أثبت نضج القيادة العقلية العسكرية المصرية 🇪🇬💞
Comments