top of page

شجرة الجميز

شجرة الجميز من أهم الأشجار المقدسة بمصر القديمة فقد ارتبطت تلك الشجرة بنشأة الكون، وذكرت الاساطير المصرية القديمة أنه يوجد فى السماء شجرتى تين بلون فيروزى تقفان على البوابة الشرقية للسماء وتشرق الشمس من خلالهما كل يوم ، وظهرت شجرة الجميز فى كتب العالم الآخر فنرى الجميزة السماوية نوت أو ايزيس أو حتحور وهى تعطم و تسقى كا و با الإنسان بعد الموت.


و الكا و البا أحد المكونات التسعة للإنسان وليست أجسام مادية بل أجسام اثيرية من الطاقة ، وقد عبر الفنان المصرى عن هذه الطاقة بالخط الزجزاجى المتعرج ، واعتقد المصرى القديم أنه ابن النجوم وأنه ابن لامه السماوية *نوت* التى يعود لها من جديد بعد انتقاله للعالم الآخر لذا كانوا يصورون نوت على الغطاء الخارجى للتوابيت


كما ربطوا بين شجرة الجميز وثلاث من أهم القوى الكونية الأنثوية، فقد حمل لقب «سيدة الجميز» كل من «إيزيس» و«حتحور» و« نوت» كرمز لأمومة السماء للإنسان ، كما صُنع منها التوابيت مثل تابوت أوزيريس، وكانت تظلله من يوم 24 من شهر كيهك لنهايته، وهذه المدة هي عيد "أوزير" كما عرف المصري قدرتها على الشفاء ، وكان خشب الجميز يستعمل عادة لصنع الاثاث التماثيل والتوابيت أما ثماره كانت تؤكل وتقدم قرابين.


وجاءت في قصة "سنوحي" الشهيرة ومعنى اسمه "ابن الجميزة" و قد هرب من مصر لسنوات كثيرة خوفا من الملك الجديد، واعتقد المصري أن أرواح الموتى تأتى على هيئة طيور تحتمي في شجرة الجميزة؛ حيث تجد حاجتها من الطعام، وما زال المصري حتى اليوم ينظر إلى شجرة الجميز نظرة احترام على أنها رمز للخير ، وما زال يقول كدلالة على الاسترخاء والسكينة: "إنت فاكر نفسك قاعد تحت الجميزة"، وهذا أمرا ليس غريبا فقد أطلق المصري على "حتحور" ربة الحب والموسيقى والغناء "سيدة الجميز".

٣ مشاهدات٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comentários


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page