علم نفس التطرف والارهاب - الجزء الرابع - الدرج الشيطاني إلى الإرهاب

كتب: محمد المصري

الدرج الشيطاني إلى الإرهاب

تم تقديم نموذج أكثر تطورا من قبل أستاذ علم النفس بجامعة جورج تاون فتحالي م. مقدم (2005) ، الذي طور "الدرج إلى الإرهاب" كاستعارة لعملية التطرف العنيف.

استعارة مقدم هي عبارة عن درج موجود في مبنى يعيش فيه الجميع في الطابق الأرضي ، ولكن حيث يصعد عدد قليل بشكل متزايد من الناس إلى الطوابق العليا ، ويصل عدد قليل جدا إلى قمة المبنى.

يضيق "الدرج" عند صعوده من الطابق الأرضي ويصل عدد أقل وأقل من الناس إلى كل طابق من الطوابق الخمسة المتتالية.

تشكل مشاعر السخط والشدائد المتصورة أساس الدرج والوقود للبدء في البداية على طريق الإرهاب.

الطابق الأرضي مكتظ بالسكان من قبل أولئك الذين يرون شكلا من أشكال الظلم أو الجهل او الحرمان او فقدان المعني للحياة والشغف والملل من نمط الحياة التقليدي .

أولئك الذين يرغبون في فعل شيء حيال ذلك يصعدون إلى الطابق التالي.

الطابق الثاني ، ليس مأهولا بالسكان ، يستوعب أولئك الذين ، بعد أن لم يجدوا حلولا لمشاكلهم ، يزيحون عدوانهم على بعض الأعداء ويعلقون اسباب مشاكلهم علي الظروف الخارجية فقط او عقائد النظم الحاكمة او مدي تدين المجتمع

فعبارة سيستمر الغلاء ما لم تتحجب النساء مثلا خير دليل علي ذلك وهو ما يدل علي خلق عدو وهمي يجب مواجهته

يضم الطابق الثالث عددا أقل من الأشخاص الذين ينضمون إلى مجموعة تسهل نوعا من المشاركة في حملات لمواجهة الظلم او الوضع المزري عن طريق بعض الانشطة المتطرفة والمليئة بالتطفل والتدخل في حياة الناس واختياراتهم قبل أن يصعدوا إلى الطابق الرابع ، حيث "يتم التجنيد في المنظمات الإرهابية".

ثم ، أخيرا ، الطابق الخامس ، حيث يتم تدريبهم على "تجنب المجتمع " وإرسالهم للقتل.

"بينما يصعد الأفراد الدرج" ، يكتب مقدم ، "يرون خيارات أقل وحلولا اقل وأقل ، حتى تكون النتيجة الوحيدة الممكنة هي تدمير الآخرين ، أو تدمير الذات ، أو كليهما".

مرة أخرى ، تم تصميم النموذج مع وضع هدف محدد في الاعتبار ، في هذه الحالة شرح التفجير الانتحاري ، ومن الممكن تماما أن المراحل الخمس لا يمكن تعميمها على عالم واسع من الحالات والمجتمعات.