على بعد كام متر من المتحف المصري أو كام متر من ميدان التحرير، أو من عم سعد الحرامي (بتاع الفول) أو كشري أبو طارق ذو الطعم الخارق في قصر رائع اسمه قصر شامبليون، اللي للأسف مقفول وفي حالة يرثى لها.
بس قبل ما نتكلم عن القصر تعالوا نتكلم عن صاحبه، القصر اتسمى غلط باسم شامبليون (اللي كان ايه الفضل في قراءة الهيروغليفية) على اسم الشارع، لكنه في الأصل بتاع الأمير سعيد حلمي حفيد محمد على، الراجل ده اتكتب عنه كتب ومؤلفات اجنبية كتير واتلقب بالأمير الفيلسوف.
الأمير سعيد حلمي سافر لتركيا وعاش هناك فترة وكبر في المناصب السياسية وسنة ١٨٨٩ كلف الأمير سعيد حلمي المهندس المعماري الايطالي كورت انطونيو بتصميم القصر على الطراز النيو باروك عشان تخرجنا التحفة المعمارية دي، وبسبب انه كان معارض لانجلترا حصله عملية اغتيال مدبرة في روما سنة ١٩٢١.
الأمير عمل القصر ده عشان تسكن فيه زوجته كهدية، لكنه لم يستخدم للغرض ده، القصر اتحول لمدرسة سنة ١٩٣٤، وأثناء ثورة ١٩٥٢ كان بيستخدم لتدريب الظباط، وفضل مقفول من بعدها لحد دلوقتي ومتمش فيه اي عمليات ترميم. رغم انضمامه لوزارة الثقافة سنة ٢٠٠٠ واتقدم مشروع لترميمه لكنه ماتمش للأسف.
واحنا نرجو من المسئولين في الدولة الالتفات للقصر ده وترميمه زي التجربة الناجحة جدا بتاعت قصر البارون، عشان نرجع للقاهرة بريقها من تاني بعد سنين من الفساد والعشوائية والتخلف اللي تراكمت على رئتي مواطنيها.
القصر اتبنى على مساحة ٤٧٨١ متر على طراز الباروك اللي انتشر في اوروبا في عصر النهضة، والمبنى عبارة عن دورين وبدروم وجناحين بيطل على ٤ واجهات.
Comments