top of page

لويس التاسع والحملة الفرنسية

تاريخ التحديث: ٧ يوليو ٢٠٢٢


جوستاف دوريه و لوحته العظيمة : فراسكور عن اسر لويس التاسع
جوستاف دوريه و لوحته العظيمة : فراسكور عن اسر لويس التاسع

  • في اللوحة ينظر لويس للاعلى ببؤس وباستجداء ان شخص ينقذه وضوء مسرحي ساقط عليه ، خرجت الحملة الصليبية السابعة من فرنسا 25 أغسطس 1248م لاستعادة بيت المقدس الذى استرده الصالح نجم الدين أيوب، أبحر لويس من ميناء إيجو-مورت بصحبة زوجته "مرجريت دو بروفنس"، وأخويه شارل أنجو و"روبرت دي أرتوا"، ونبلاء أقاربه شاركوا في حملات سابقة ، تكون الأسطول من نحو 1800 سفينة محملة بنحو 80 ألف مقاتل بعتادهم وسلاحهم وخيولهم بحسب تقديرات جوانفيل مؤرخ الحملة ..


توقفت الحملة في جزيرة قبرص لتجميع كل السفن قبل التوجه إلى مصر وانضم إليه عدد من بارونات الشام وقوات من فرسان المعبد (الداوية) والاسبتارية ،واستقبل لويس وفد مغولى يعرض مساعدته وبسبب هذا التوقف تسربت أنباء الحملة لمصر ويقال أن فريدريك الثاني، الذي كان في صراع مع البابا، بعث إلى السلطان أيوب يخبره بأمر الحملة مما منح الأخير فرصة للاستعداد فأنهى حصاره لحمص وعاد لمصر على محفة لمرضه الشديد، ونزل في محرم 647 هـ/أبريل 1249 م عند قرية أشموم طناح، على البر الشرقي من الفرع الرئيسي للنيل.


ولما أدرك أن هدف لويس هو دمياط ، أصدر أوامره بشحن دمياط بالأسلحة والقوت والجنود وجهز الأسطول،وأرسل الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ، على رأس جيش ليعسكر في البر الغربي لدمياط ليواجه الفرنج إذا قدموا ..في مايو 1249 ابحر لويس نحو مصر ولشدة الرياح جنحت لسواحل الشام نحو 700 سفينة تحمل حوالي 2100 فارس، فتوقف لويس في جزيرة المورة حيث انضم إليه قريبه "هيو دو بورجوندي" ثم أبحرت السفن إلى مصر ..


وبالفعل نجح لويس فى احتلال دمياط بعد انسحاب فخر الدين بن شيخ الشيوخ منها بسبب تأخر رد السلطان عليه فظن أنه مات ، و توجهت الحملة نحو المنصورة - مركز القيادة العسكرية - لكن نهر النيل وقف عائق أمامها ولم تنجح محاولاتها فى إقامة جسور عبور بسبب استخدام المسلمين النار الإغريقية فى حرقها لكن نجح كونت روبرت فى عبور مخاضة سلامون و انتصر على معسكر جديلة و دخل المنصورة بغرور شديد ، وسبق هذا موت الصالح أيوب واخفت زوجه شجر الدر ذلك ..


كان قائد المماليك البحرية بيبرس البندقارى الذى أعد كمائن للعدو داخل المنصورة و من ثم هجم - مع الأهالى- على كونت روبرت و قتلوه ، ولم يكن لويس معه و تراجع الاخير لكنه هزم فى فارسكور وتم أسره فى قرية منية أبى عبد الله ،وتم نقله لدار ابن لقمان حيث عومل معاملة حسنة ، وافتدى نفسه بالانسحاب من دمياط ،وافتدى اخوته بفدية مالية لانه رأى أنه غير لائق أن يفدى نفسه بأموال ، لويس من الملوك النوادر الذين تم اعلانهم قديسين فى الكنيسة فكان ملك وقديس فى نفس الوقت غالبا اي اثر مهم باسم saint louis تقصده هو ..


كان من نتائج حملة لويس المهمة انتقال مصر نفسها من حكام بنى أيوب للمماليك فكانت تلك المعركة صرخة الميلاد لدولة المماليك

حيث تم قتل توران شاه بن الصالح أيوب من قبل المماليك بالاتفاق مع شجر الدر لأنهم رأوا فيه خطر عليهم ولأنه لم يحسن معاملتهم ،

فحكمت شجر الدر بعده و تزوجت من عز الدين ابيك ليبدأ ظهور دولة المماليك ..

كاتب المقال:أحمد شحاته


المصدر : كتاب تاريخ الايوبيين و المماليك ، د . شلبى الجعيدي

٢٨ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments

Couldn’t Load Comments
It looks like there was a technical problem. Try reconnecting or refreshing the page.

تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page