top of page

ماذا يفعل اردوغان؟ و هل انتهي الخطر التركي؟

تاريخ التحديث: ٢٦ يوليو ٢٠٢٢



 

الكثير من المتابعين الأعزاء ربما يعرف ان لأردوغان طموح توسعي يهدف له منذ فتره كبيره و يخطط له ايضاً و لكن كثيرا لا يعرفوا من اين يأتي هذا الطموح الأستعماري عند تركيا او عند اردوغان تحديداً.


لنعود بالتاريخ حتي عام 1923 و تحديداً بعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولي حيث اجبرت تركيا علي توقيع معاهده مع عده دول ابرزهم بريطانيا و فرنسا حيث حدثت الكثير من الحوادث و لكن في مجملها انتهت تاريخياً بتنازل تركيا عن عده دول منها الأن مصر و السودان و ليبيا و شمال العراق "الموصل الان " و قبرص.


طبقاً لمعاهدة لوزان التي اجريت و كانت لكل بلد ظروف معينه و لكن النتيجة النهائية ان تركيا قد خسرت جميع تلك الاراضي و خرجت من سلطتها، و يمكنك ايها القارئ ان تبحث عن تلك المعاهده بالتفصيل.


اذن لماذا نقول كل هذا؟


بيساطه بعد الثورات التي حدثت في المنقطة للدول العربية و مصر وضعف جيوش عده دول، وتوغل جماعات الاخوان فالكثير من تلك الدول وجد اردوغان الفرصه الذهبية له بأن يعود بمجد اجداده و ان يرجع بتركيا بحدود ما قبل معاهده لوزان و نجد الكثير من الادله علي هذا  في العداء مع مصر و قبرص و محاوله الأطاحه بالكثير من الانظمه الغير مواليه له و استبدالها بأنظمه للأخوان المسلمين سواء في مصر او السودان او تونس او ليبيا او سوريا و القائمة تطول لتسهيل مهمته.





و نجد اكبر دليل علي هذا حينما قالها في احدي خطاباته انه فيما معناها " ان ليبيا ارث لنا " يعني ان ليبيا تتبع لهم فهذه هي النظره الحقيقة لتركا للكثير من دول الشرق الاوسط فتركيا تنظر لها نظره استعمارية.


و لكن نجد بعد ان جاء چو بايدن الي الحكم  اردوغان قد قلل من اللعب السياسي خصوصا عندما وقفت له مصر بالمرصاد في عهد دونالد ترامب و قطعت رجل الجيش التركي من ليبيا و من العبث بغاز المتوسط فما كان لأردوغان الا ان يعترف بفشله و يعلن فوز مصر بالجوله الاولي و لكنها ليست النهاية.


اذا لماذا اقول انها ليست النهاية؟! 


ببساطة بعد ان قلل اردوغان اللعب بسبب الفزاعه الاولي التي اطلقها چو بايدن حينما جاء و ادت الي ان كثير من قاده دول العالم كانت تترقب ماذا يحمل هذا الرجل خصوصا بعد تهديده المستمر لعده زعماء منهم اردوغان و السيسي و بن سلمان، و بوتين فكان ما علي اردوغان الا الانتظار 


و وجد اردوغان فرصه هنا لأن يصلح علاقاتة بالسعودية و الامارات و الخليج حتي يضمن ان يكون له حلفاء في الشرق الاوسط و نجح في هذا بالفعل في العام الاول من حكم بايدن و سعي للكثير حتي يتوسطوا له عند مصر لأعاده العلاقات مع تركيا الي طبيعتها و الان هي تحسنت بعض الشيئ عن فتره ترامب لكنها مازالت في توتر و لم تصل لدرجه الصلح.


و سعي ايضاً اردوغان لأن يحسن علاقته بروسيا و ايران خصوصا بعد حرب اوكرانيا برغم الخلاف الذي بينه و بين روسيا و ايران علي ارض سوريا.

و في نفس الوقت سعي لتقوية علاقته مع الغرب لانه معهم في حلف الناتو و لنكون منصفين و بدون عواطف هذه اذكي حركة قد فعلها اردوغان فيمكننا القول الان ان تركيا تلعب علي جميع الأصعده و تحاول كسب ود الجميع حتي تصل لمصلحتها الخاصة، فنجد انها الدولة الوحيدة في حلف الناتو التي تتمتع لعلاقة جيده مع ايران و روسيا برغم بعض الخلافات.





لذلك بدأ اردوغان في محاوله السيطرة علي شمال العراق " الموصل " بعد ان تحرك بوتين في اوكرانيا و بعد ان اطمئن ان الاداره الامريكية الحالية ضعيفه خصوصا بعد ان تم إحراج الرئيس الأمريكي في زيارته الي الخليج فوجد اردوغان لنفسه فرصه حتي يعود لتكمله مخططه و ينتهز ضعف الاداره الامريكية.


ولكن بعد تحركاتة في الموصل وجد عده عقبات اولهم ايران و روسيا فبرغم علاقته الجيده معهم الا انه يوجد اختلاف في المصالح بينهم مثال في سوريا مثلا و هذا كان سبب اجتماع بوتين بأيران و تركيا منذ عده ايام لمناقشة ملف سوريا و لعقد عده اتفاقيات تعاون و ايضا للرد علي زياره بايدن للشرق الاوسط و جده


اذا ما الحل؟ او كيف نحيد الخطر التركي الايراني؟


من وجهه نظري انه يجب ان يتم إنشاء علي الاقل جبهه عربية بعيداً عن العدو اسرائيل، للدفاع عن المنطقه من الخطر الايراني و التركي.


خصوصا لاننا لا نريد اسرائيل معنا لان امريكا تستغل وجود الخطر الايراني علي الخليج لتمرر من خلاله فكره ضروره التطبيع مع اسرائيل و هذا بالطبع لا نريده فكما قلنا يجب إنشاء حلف عربي لمواجه الخطر التركي الايراني، و هذا اول إقتراح.


اما عن ثاني اقتراح


هو العمل علي التفريق بذكاء بين ايران و تركيا مثل العصور القديمة خصوصا ان ايران لها تاريخ عدائي مع تركيا و حروب الدوله الصفوية و الدوله العثمانية.


ولو لم يحدث هذا في اقرب وقت فمن وجهه نظري سيحدث سيناريو في غاية السوء و سينتصر اردوغان انتصار قوي اذا لم يحدث خلاف بينه و بين روسيا و ايران في سوريا، وسيقسم الشرق الاوسط بين جميع القوي الأقليميه و نحن نشاهد بلا رد فعل و نحن لا نتمني هذا بالفعل.


و اخيرا تحيا الرئيس السيسي و تحيا جيشنا العظيم و تحيا كمت 

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page