top of page

مصر و الصراع التاريخي

تاريخ التحديث: ٩ يناير ٢٠٢٢

مبدئيا كدة مصر كانت ولاتزال من اعظم و افضل مكان جغرافي على مر العصور و دا سبب رئيسي جعلها مطمع للغزاة و المحتليين ، من اول ظهور امبراطورية المصري القديم مرورا بالخلافة الاسلامية وهي تعتبر قلب العالم او بمعنى اصح عاصمة العواصم فهتلاقي مثلا اهتمام عمرو بن العاص


بضم مصر للخلافة الاسلامية وحكمها ثلاث مرات متفاوتة و مصر كان ليها تأثير كبير وقتها في زيادة قوة الخلافة فلولا مصر عام الرمادة كانت تلاشت فكرة الخلافة مع موت اكبر عدد من اهل الجزيرة وخاصة مكة و المدينة بالجوع و الامراض.


و لما ظهرت بني امية


تم اهمال مصر و بالتالي عند سقوط بني امية لم يجدوا اي نصير ليهم و كان الحل الوحيد هو الهروب خارج النطاق الافريقي – اسبانيا – لان اهل الجزيرة وقتها و الشعوب الافريقية ويلات العذاب على يد بني امية فبالتالي – اسبانيا- هي المفر و المقر.


و مع ظهور العباسيين


كان في خطتهم التركيز على مصر و بالتالي فرضوا سيطرتها عليها و بالتالي مصر كان ليها دور كبير من تطور عمراني و تنمية علمية وثقافية منها الترجمة و دا زاد من توجه الانظار حول مصر.


و مع ظهور الفاطميين


و مع اختيارهم ان مصر تكون عاصمة الخلافة و مركزها دون العراق و من اهمية الامر تم اتخاذ كل الإجراءات لبناء القاهرة كمدينة و الازهر ككعبة للعلوم بدلا من بغداد قبل دخول الفاطميين لمصر بإرسال جوهر الصقيلي لمصر للتخطيط و بالفعل نجح الامر و بدلا من الذهاب لمكة و المدينة و بغداد لطلب العلم بقا الازهر هو المقصود ناهيك عن ترجمة كتب علوم الطبيعة زي الفلك و الهندسة اللي برع فيها الفاطميين و بالفعل بعد استقرار الامور للفاطميين ازداد طمع الدول الاخرى اتجاه مصر زي البيزنطيين جمعوا اكبر اسطول بحري في البحر الابيض او يعتبر في العالم و اتجهوا ناحية مصر و لكن لم تستطع استكمال طريقها لوجود الاسطول المصري الفاطمي في معركة المجاز و تم سحق اكبر اسطول بحري في وقته و قال المؤرخون ان معركة مجاز من اعجب الملاحم البحرية على مدار التاريخ و هنا خطط الفاطميين في تطوير الاسكندرية و لكن الحلم لم يكتمل بظهور الشدة المستنصرية في القاهرة و سقوط الفاطميين و لكن هنا ترك لينا الفاطميين مدينة هندسية محصنة مبنية على جبل المقطم تعرف بالقاهرة و دا غير الازهر الشريف اللي كان ملاذ طالبي العلم .


و مع ظهور الايوبيين


على راسهم صلاح الدين اللي كان وزير تحت حكم الفاطميين في مصر اهتم بتامين مصر فاتجه ناحية السودان و اليمن وبرقة مرورا بالعريش و غزة و اعتمد رسميا انه من اراد العلم فعليه بالأزهر و امر بتأليف العقيدة الصلاحية و امر بتحفيظها و انشادها فوق المآذن دا من الناحية العلمية اما العسكرية كانت فكرته هو اخراج المحتل الصليبي من الشرق و بالفعل نجح و ترك الامر للأيوبيين في تطوير مصر من الناحية العمرانية ولكن بشكل بسيط لانهم كانوا دائما في صراع مع العباسيين على الحكم و بالتالي احتاجوا جيوش قوية للقيام بواجبات الحروب العنيفة فتم تجنيد شباب من اسيا و اوروبا و شمال افريقيا اللي اصبح يطلق عليهم – المماليك- و مع الصراع على الخلافة ضعفت جميع القوى و المساعي لإعادة فرض سيطرتهم من جديد و مع ضعف الحكام و تولية شجرة الدر زمام الامور حصل حدث جعل جميع الاطراف تهرب من ساحة الصراع الا وهي ظهور –التتار – وانتشار القصص عنهم و عن وحشيتهم في القتال و همجيتهم في تدمير المدن دا زرع الخوف في جميع دول العالم اجمع الا مصر.


و مع ظهور الجيش المملوكي


المعروف بقوته العسكرية و صنف ان الجندي المملوكي كان يساوي 11 جندي صليبي و كان وقتها اللي بتحكمهم واحدة ست شجرة الدر و تزوجت بجندي اسمه قطز قام قطر بجمع الجنود و القادة و قالهم احنا كنا فقراء خراج مصر فاصبحنا اغنياء ونحن فيها، لم نعرف امهاتنا ولا موطنا ولم يكن لنا ارضا نخطو عليها فأعطتنا مصر كل ذلك و اكثر و مع انتهاء الخطبة احس المماليك بان مصر هي موطنهم الام يجب حمايتها و تحركوا ناحية شمال مصر متجهين ناحية معركة عين جالوت و تم الانتصار على التتار و حماية العالم من همجيتهم و مع هدوء الاوضاع قرروا تطوير مصر من جميع المجالات العمرانية والعلمية و العسكرية فتوسعت الرقعة المصرية و ازدادت المدارس و الكتاتيب و غلب على مصر الطابع المملوكي المعماري الا الان المعروف بجماله و عبقرتيه و ظل الامر كذلك حتى سقوط المماليك و ظهور خطر البرتغاليين في الغرب و ظهور بني عثمان في الشرق و ضعف الوضع المصري وقتها في جميع المجالات بسبب رفع الضرائب و اهمال الحكام شؤون البلاد.


وعند سقوط المماليك و ظهور العثمانلي


على يد سليم الاول و فرض سيطرته على مصر التي ظلت 5 قرون لم ترى مصر اي تطور حضاري عمراني او تنمية سكانية فالمناصب كانت تشترى بالأموال و الاوقاف قيد و التجارة اهملت حتى بعد ظهور طريق راس الرجاء الصالح لم يتحرك السلطان ناحية تطوير طرق التجارة حتى ظهور محمد علي باشا الالباني


صاحب مصر الحديثة ولم يتحرك السلاطين العثمانية بتنمية اي ولاية تحت حكمهم كان كل تركيزهم ناحية الحروب والغنائم فقط فعانت مصر من الجهل و الاهمال و التخلف الحضاري فصرنا معزولون عن العالم حتى العمالة المصرية تم ترحيلهم الى الاستانة ولم تنتفع مصر بأولادها المهرة فأصبحت مصر فعليا دولة محتلة مغيبة عن العالم و بظهور محمد علي باشا كان كل ما يشغله هو الخلاص من العثمانلي و بناء مصر الحديثة التى تقوم على الزراعة و الصناعة و التجارة و العسكرية و نجح محمد علي باشا بإخضاع العثمانلي و فرض سيطرة مصر من جديد و اعلاء من شان المصري وهذا مما جعل الكتاب العثمانيين يقولون بان سقوط دولتهم كان سببها اهمال مصر في جميع النواحي و جعل مصر هي السبب الرئيسي بسقوط الامبراطورية العثمانية و هذا مما يزيد حقد العثمانلي ناحية مصر الى الان ،والسنين تشهد بالحروب العثمانية لمصر من التجسس التركي و استئجار الاعلام المزيف و المحرض على تدمير مصر و نشر الاكاذيب و حصار دول الجوار زي ليبيا و سوريا لتضييق النطاق على مصر و لكن ان الله لا يصلح عمل المفسدين على مر التاريخ.


٦٢ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comentários


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page