مصر والقانون وعلاقتة بالوعي والتعليم

كثير من الناس يستغرب الموضوع و لماذا نطرحة الأن؟

هل يحترم الشعب المصري القانون؟ بالطبع سيسارع الكثير من العقلاء بالإجابة بـ لا وهي بالفعل الإجابة الأقرب للصحة 

ولكن دعونا لا نجمع و نعمم لان التعميم من شيم الجهلاء فلنقول ان هناك نسبة من الشعب تحترم القانون و تتمتع بالوعي و الثقافة و لكن الاغلبية نتيجة عدة ظروف لا يحترمون القانون

اذا ما علاج هذه المشكلة ؟

في البداية يجب ان نعرف او نعرض بعض الأمثلة القليلة من حوادث كثيرة تحدث حتي نعرف ضرر عدم احترام القانون علي الدولة نري الكثير من المشروعات التي تقوم بها الدولة.

وتنفق الدولة فيها الملايين ومن ثم يتم افتتاحها وبعد عده ايام نجدها تمتلئ بالقمامة والتكسير وكما يقول المثل المصري "ترجع ريما لعادتها القديمة".

ويصبح المشروع غير صالح للأستخدام بعد ان صرفت علية الدولة الملايين حتي تريح الشعب.

اذا ما سبب هذه المشكلة ؟

من وجهه نظري هذه سببها عدة اشياء:

١- عدم التوعية الكافية للمواطن فقد افتقدت مصر اعلانات التوعية للناس البسيطة و طوائف الشعب البسيطة و اذا حدثت توعية او حملات توعية لا يتعاون الاعلام الخاص مع الدولة فتجد بعض القنوات إن ذاعت الحملة الدعائية فتذيعها مره بأقصي تقدير و هذا يعد تقصيراً من الاعلام الذي من المفترض انه له دور كبير في مسانده الوطن.

٢- شعور بعض الناس بأن المال العام ليس ملكة و بالتالي يريد تخريبة كناية و عنداً مع الدولة كأنة ينتقم منها و لكنه في الحقيقة يخرب وطنة و ينتقم من نفسه لانه هو الذي يستخدم كل هذه الخدمات كل يوم و يتمتع بها و اذا فسدت هذه الخدمات ستؤثر علي حياتة هو و هذا ايضاً يحدث نتيجة جهل بالحقيقة و نتيجة عدم وعي.

٣- ضعف التعليم والتربية علي الاخلاق والدين و الوطن فإذا تربي النشأ الصغير علي الدين و احترام القانون و الوطن لم يفعل هذه السلوكيات من الأساس بل ان بعض الابناء يروا ابائهم يفعلوا هذا فما بالك بهم.

٤- عدم حرص الدولة علي تطبيق القانون بصرامة و قوة و في هذه النقطة بالتحديد اريد ان استفيض فمثلا تجد ان بعض القوانين المصرية تنص علي غرامات و لكن لا تطبق، فمثلا من وجهه نظري يجب ان تطبق الدولة قانون بمنع إلقاء القمامة في الشارع و اذا فعل هذا اي شخص يدفع غرامة قاسية و هذا سيمنع الشخص ان يرمي قمامة بعد ذلك بشرط ان يتم تطبيق القانون بصرامة.

فأذا رميت اول مره قمامة مثلا و دفعت مبلغ كبير يغرمك من قوت يومك ستضطر الي احترام القانون بعد ذلك و لا تقول لي "حرام عليك الناس".

فكل شخص قد اخطأ يجب ان يعاقب لان هذا لا يضر الدولة فقط بل يضرك انت ايضاً و الدوله هنا لم تكون ظالمة لانها لا تعاقبة علي شيئ لم يفعله بل فعله  و انا لا اتحدث عن النظافة فقط، بل اعطي مثال علي كثير من القوانين التي يجب ان تطبق بصرامة لتنظيم الحياة في مصر.

دعني اكمل ايها القارئ فأنا اسمعك حين تتحدث لنفسك و تقول لي

"يعني منوعيش الناس ؟ او نعلمهم يعملوا كده من نفسهم من غير قوانين"؟.

لم اقل هذا فقد قلت في اول كلامي انه يجب ان نوعي و نعلم الناس و لكن حتي لو تم توعية الناس و تعليمهم و افتضرنا ان معظم الشعب تعلم و اصبح واعي سيظل هناك فئة لا تلتزم فحلها هو تطبيق القانون بصرامة.

فمثلا في دول اوروبا معظم الشعب يتبع النظام لوجود قانون صارم يطبق علي الجميع حتي الغوغاء منهم يلتزموا به حتي لا يتعرضوا الي دفع غرامات كبيرة.

فقد تحدث فخامة الرئيس الجمهورية المصرية السيسي قبل ذلك و قال اريد ان يخاف الناس علي بلدهم من نفسهم ولا اريد ان افرض عليهم شيئ و انا هنا اتفهم ان الرئيس لا يريد اثقال كاهل المواطن بغرامات خصوصا اننا نمر بفترات اقتصادية صعبة و خصوصا ان الرئيس يعذر بعض الناس بسبب عدم وعيهم.

وانه يريد ان يري الناس تلتزم لانها تحب بلدها و ليس بسبب انهم مهددين بغرامة و برغم انها فكره جميلة من رئيس الجمهورية المصرية وتدل علي حبه للمصرين وشعب مصر الا انها ليست عمليه من وجهه نظري لان كما قلت حتي لو تم توعية الناس ستظل هناك فئة لا تتبع النظام الا في حاله الغرامة القاسية.

صحيح انني مع عدم فرض تلك القوانين الان في ظل ظروف تلك الحالة الاقتصادية حتي لا يضيف عبئ علي كاهل المواطن ولكن مع فرضها فيما بعد عندما تتحسن الحالة الاقتصادية.

في النهاية ما اردت ان اقوله حتي يحدث نظام بشكل عام في مصر علي جميع الاصعدة كدول العالم الاول يجب توافر عده عوامل :

١- التعليم الجيد و الوعي الجيد لتغيير ثقافة العامة حتي يصبح الاغلبية منظم من نفسه و يحب بلده ليس منظم لانه خائف من دفع غرامة ما

٢- الولاء للوطن و اعتبار الممتلكات العامة ملك لنا جميعاً

٣- تطبيق القانون بشكل قاسي و صارم مع الجميع