top of page
  • صورة الكاتبقومي

مصر وجهة العائلة المقدسة و الملاذ الآمن



٢٤ بشنس هو ذكرى احتفال المصريين المسيحيين بدخول المسيح لأرضنا الغالية، و اللي كانت اختيار للعائلة المقدسة أن تسلو بزيارة فريدة و رحلة اتخلدت في التاريخ، واللي بتصفها التوراة بأنها (كجنة الله كأرض مصر).


بداية الرحلة


حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، و انتقلت لوادي النطرون في الصحراء الغربية و اللي فيه أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.


توجهوا بعد كده لنطقة مسطرد والمطرية و اللي فيها شجرة مريم، بعدها كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، و مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل و اللي فيها ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر"، وصولًا للمنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، و من بعدها ىحلة الرجوع لأرض الوطن عند بيت لحم.


عيد لمسيحيين العالم أجمع


من مظاهر العيد إن مدينة ملوي بتحتفا كل سنة بذكرى مرور العائلة المقدسة بمنطقة كوم ماريا بدير أبو حنس، برعاية صاحب النيافة الأنبا ديمتريوس، ييتقدم الأسقف بقارب جميل رسمت عليه صورة للعائلة المقدسة، مباركاً مياه النيل ويتجه مع خورس من شمامسة الايبارشية إلى الحفل الذي يشهد التراتيل والكلمات والفقرات الفنية والعروض المسرحية وعروض الكشافة والطبول و بيبدأ الحفل بالنشيد الوطني مغنى باللغتين المصرية والعربية. العيد ده عيد مهم جدًا للعالم المسيحي كله في مصر و بيجي سنويًا زوار من العالم كله للسير في طريق العائلة المقدسة و الدولة طريق جنة الله، أرض مصر، ويذكر إن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر بيعد مشروع قومي باعتباره محور أساسي في قطاع السياحة، و الظولة المصرية أعادت افتتاح المسار كامل.


أصل مثل "هو أنا هضرب الارض تطلع بطيخ؟"


خلال رحلة هروبهم الطويلة بمصر مرت العائلة المقدسة بحقل طلبوا من صاحبه الاستراحة فيه فأذن لهم وسقاهم ماء من بئره وجلس معهم سألاً عما اتى بهم لهذا المكان بعد ان لاحظ انهم أغراب ، فروت له السيدة العذراء قصة قدومهم هرباً من "هيرودس" الذى يطلب هذا الصبى الصغير ليهلكه. فإتأثر الرجل من كلامها. اشارت السيدة مريم لبذور البطيخ اللي بيخزنها صاحب الحقل وقالتله: "إنك اليوم تزرع هذه البذور في الأرض وبقوة ابني الحبيب يسوع المسيح ستقوم غداً وتنظر حقلك الذي زرعت فيه البذور اليوم وقد صار كله بطيخًا كبيرًا وكثيرًا". و قالتله كمان: "اعلم أيها الرجل المبارك إنه سيمر عليك باكر إن شاء الله رجال هيرودس يسألونك عنا فقل لهم إن هذه العائلة مرت علىّ لما كنت أزرع بذور هذا البطيخ في الأرض".


اندهش الراجل من كلامها لكنه فعل زي ما قالتله فعلًا وفي صباح اليوم التاني شاف الراجل أكثر من اللي كان متوقعه، فالبطيخ ظهر في حقلع بمنظر جميل جدًا فاندهش الراجل وشكر الله.

وفي خلال ده مرَّ عليه الرجال الذين أرسلهم هيرودس وسألوا الرجل عن العائلة المقدس ، فقال لهم إن هذه العائلة مرت علىَّ لما كنت أزرع هذا البطيخ في الأرض ، فلما سمع الرجال هذا الكلام، حزنوا جدًا وقالوا إن العائلة كانت في هذا المكان منذ ثلاثة أشهر على الاقل.


أنتشر خبر هذه الحادثة العجيبة بين المصريين وصارت مضرباً للمثل على القدرة الخارقة التى لا يملكها أحد: "هو أنا هضرب الارض تطلع بطيخ؟!!" وهو المثل الذى ما يزال متداولاً دون أن يعرف الكثيرين أصله.


بنى فى موضع هذا الحقل " كنيسة العذراء العزباوية" بالقاهرة التابعة لدير السريان وما يزال فيها البئر الذى شربت منه العائلة المقدسة.


كل عام و إنتم بخير

٢٢ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page