top of page

مصر وصراعها مع التيارات


رسم: محمد بدوي

مما لاشك فيه ان مصر كانت تعيش حالة من تصاعد حدة القلق والتوتر الاجتماعي منذ ثلاثة عقود على الاقل وهي حالة رفعت فيها راية الاسلام كراية للاحتجاج والرفض و اتت تلك الرايات من ما يسمى بحزام الفقر في القاهرة والجيزة و كما نعلم ان الارهاب والتطرف والجهل لا يأتي الا من العشوائيات و الاهمال الرقابي ولذلك تسعى الدولة المصرية الان بإزالة كل المناطق العشوائية في كل مدن مصر و بناء مجمعات و مدن سكنية تليق بالمواطن المصري


و كما صرح الرئيس السيسي في خطاب له انه لن يسمح بوجود ما يسمى بالعشوائية في مصر ، على كلٍ ظهرت مجموعة كبيرة من الجماعات والحركات الارهابية المنشقة عن جماعة الاخوان المسلمين فهي النواة لكل الجماعات الارهابية في مصر ، وهنا تحركت اجهزة الاعلام لنشر الوعي الاجتماعي باستخدام وسيلة السينما و كان من ابزر الافلام فيلم ( الارهابي) بطولة الممثل القدير (عادل الامام) فقام بدوره البارع بفضح افعال تلك الجماعات الارهابية في ذلك الوقت و هم جماعة الاخوان المسلمين و شباب محمد و تنظيم الجهاد و الناجون من النار و الفنية العسكرية و التكفير و الهجرة والجهاد الاسلامي وغيرها.


و تم تهديده بالقتل و تصنيفه بانه كافر مرتد و قامت الدولة بوضع حراسة عليه تحسبا للمخاطر و مع مرور السنين و ظهور منصة التواصل الاجتماعي الفيسبوك ظهر ما يسمى بالحروب الالكترونية و هي تقوم على بناء صفحات يتم النشر فيها عن النكات و الرياضة و السينما و الميمز وهذا الظاهر اما الباطن هو نشر الفكر الجهادي التكفيري في عقول الشباب المصري.


فلا تعجب اذا قرات منشورا في صفحة تضع اسم الازهر الشريف و تقوم بتكفير الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور الطيب و علماء الازهر و السخرية منهم فيزرع في عقل الشاب المصري تلك الافعال فيسهل تبناها فيما بعد بلا تردد و من العجب ان ترى منشورا يوضع فيه صورا لبعض شيوخ الفكر التكفيري و يتم ارفاق صورة الفنان عادل الامام و يكتب تحتها انه يشوه الاسلام فيلتقط الطعم القارئ وعندما يشاهد اي فيلم او عمل وثائقي يتحدث عن الجماعات الارهابية يضع في راسه ان اصحاب العمل الثقافي الفني انهم يشوهون الاسلام و انهم يحاربون الدين كما نسمع من اعلام الاخوان في الخارج.


فنسمع منهم ان مصر ديار كفر و انها لن تصمد وسوف تنهار بعد سنة او اقل و ان المواطن المصري سيموت من الجوع و يتم نشر اقوالهم على المنصات و تلميع صورهم بانهم يخافون على مصرنا و قلقون على مستقبل الشباب المصري وهم في الحقيقة ما هم الا مرتزقة و هذا ما اثبتته المواقف ، فيجب على الاعلام المصري ان يجعل شغله الشاغل هو فضح تلك الجماعات و التركيز على الافلام و المسلسلات فهي تزيد من وعي المواطن بدلا من نشر مالا ينفع المواطن من افلام ترفيهية غير واقعية ولا تناقش فكرا ولا تعطي حلولا تساعد على قيام وطننا.

٦٩ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page