
مما لاشك فيه ان مصر كانت تعيش حالة من تصاعد حدة القلق والتوتر الاجتماعي منذ ثلاثة عقود على الاقل وهي حالة رفعت فيها راية الاسلام كراية للاحتجاج والرفض و اتت تلك الرايات من ما يسمى بحزام الفقر في القاهرة والجيزة و كما نعلم ان الارهاب والتطرف والجهل لا يأتي الا من العشوائيات و الاهمال الرقابي ولذلك تسعى الدولة المصرية الان بإزالة كل المناطق العشوائية في كل مدن مصر و بناء مجمعات و مدن سكنية تليق بالمواطن المصري
و كما صرح الرئيس السيسي في خطاب له انه لن يسمح بوجود ما يسمى بالعشوائية في مصر ، على كلٍ ظهرت مجموعة كبيرة من الجماعات والحركات الارهابية المنشقة عن جماعة الاخوان المسلمين فهي النواة لكل الجماعات الارهابية في مصر ، وهنا تحركت اجهزة الاعلام لنشر الوعي الاجتماعي باستخدام وسيلة السينما و كان من ابزر الافلام فيلم ( الارهابي) بطولة الممثل القدير (عادل الامام) فقام بدوره البارع بفضح افعال تلك الجماعات الارهابية في ذلك الوقت و هم جماعة الاخوان المسلمين و شباب محمد و تنظيم الجهاد و الناجون من النار و الفنية العسكرية و التكفير و الهجرة والجهاد الاسلامي وغيرها.
و تم تهديده بالقتل و تصنيفه بانه كافر مرتد و قامت الدولة بوضع حراسة عليه تحسبا للمخاطر و مع مرور السنين و ظهور منصة التواصل الاجتماعي الفيسبوك ظهر ما يسمى بالحروب الالكترونية و هي تقوم على بناء صفحات يتم النشر فيها عن النكات و الرياضة و السينما و الميمز وهذا الظاهر اما الباطن هو نشر الفكر الجهادي التكفيري في عقول الشباب المصري.
فلا تعجب اذا قرات منشورا في صفحة تضع اسم الازهر الشريف و تقوم بتكفير الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور الطيب و علماء الازهر و السخرية منهم فيزرع في عقل الشاب المصري تلك الافعال فيسهل تبناها فيما بعد بلا تردد و من العجب ان ترى منشورا يوضع فيه صورا لبعض شيوخ الفكر التكفيري و يتم ارفاق صورة الفنان عادل الامام و يكتب تحتها انه يشوه الاسلام فيلتقط الطعم القارئ وعندما يشاهد اي فيلم او عمل وثائقي يتحدث عن الجماعات الارهابية يضع في راسه ان اصحاب العمل الثقافي الفني انهم يشوهون الاسلام و انهم يحاربون الدين كما نسمع من اعلام الاخوان في الخارج.
فنسمع منهم ان مصر ديار كفر و انها لن تصمد وسوف تنهار بعد سنة او اقل و ان المواطن المصري سيموت من الجوع و يتم نشر اقوالهم على المنصات و تلميع صورهم بانهم يخافون على مصرنا و قلقون على مستقبل الشباب المصري وهم في الحقيقة ما هم الا مرتزقة و هذا ما اثبتته المواقف ، فيجب على الاعلام المصري ان يجعل شغله الشاغل هو فضح تلك الجماعات و التركيز على الافلام و المسلسلات فهي تزيد من وعي المواطن بدلا من نشر مالا ينفع المواطن من افلام ترفيهية غير واقعية ولا تناقش فكرا ولا تعطي حلولا تساعد على قيام وطننا.
تعليقات