معركة جزيرة شدوان

معركة جزيرة شدوان ، من بطولات الجيش المصري

تقع جزيرة شدوان قرب مدخل خليجى السويس والعقبة لذا فهى تحتل موقع استراتيجي هام و هى جزيرة صخريه منعزلة مساحتها نحو ٦٠ كم ، وتبعد عن الغردقة 35 كم وعن السويس 325 كم ، و قامت بها معركة مهمة من معارك حرب الاستنزاف ، حيث لعبت تلك للحرب دور كبير فى رفع معنويات الجيش المصري مقابل خفض معنويات الجانب الآخر ، فقررت قيادة العدو القيام بعمل يعيد الثقة لهم و لشعبهم ، بجانب احكام السيطرة البحرية.

ووقع اختيارهم على شدوان لأن القوة المصرية بها صغيرة حيث يتواجد بها سريه صاعقه (حوالي 100 مقاتل) وطبيعتها الصخرية تمنع من إقامه أي منشآت هندسية توفر الحماية للقوات من القصف وبعدها عن حائط صواريخ الدفاع المصرية وكان بها فنار لإرشاد السفن ورادار بحري هما هدف العدو ثم احتلال الجزيرة.

بدأ طيران العدو فى القصف بمشاركة الزوارق الصاروخية طول ليله 21 / 22 يناير كما هاجم موانئ البحر الأحمر كى يمنعها من تقديم الدعم لشدوان ، فيما أنزل شمال شرق للجزيرة كتيبة مظلات كاملة نحو 400 مقاتل من صفوته عبر الهليوكوبتر وقوارب الانزال وغدت قيادة العدو على يقين تام بأن القصف الجوي والبحري قد قضى على القوات المصرية وتقدمت القوات بكل ثقة ..لكن قامت الجنود المصرية ببطولات نادرة لصدهم وقدرت خسائر العدو بأكثر من 50 قتيلاً وجريحاً.

وليلا استخدم العدو المشاعل الملقاة من الطائرات ليكسر مقاومة جنودنا ومنع إمدادهم عبر البحر ،وقامت قواتنا الجوية بقصف جوي في المنطقة الجنوبية من الجزيرة التي كانت بها مركز قيادة العدو الذى استمر جاهدا بالسيطرة على الجزيرة ولكنه فشل رغم تفوقه العددي والإمدادات التي وصلت ليلاً وبدأ في الانسحاب من الجزيرة

فيما كانت خسائر مصر نحو 80 جندى بين شهيد وجريح ومفقود بما فيهم المدنيون الذين كانوا يديرون الفنار ، وتعتبر معركة شدوان التي استمرت 36 ساعة متصلة من قتال متلاحم رمزاً للصلابة كما تثبت شجاعة وقوة الجندى المصرى من قديم الزمن.