top of page
  • صورة الكاتبقومي

نظرة الأتراك العثمانيين لشعوب المنطقة .. عن ظاهرة الانبطاح المستشرية عند البعض

خلونا نتكلم شوية عن ظاهرة "الفلقسة" للأتراك اللي منتشرة إنتشار يكاد يكون مهين الحقيقة، الإنبطاح لكل ما هو تركي من فن و ثقافة و دراما و أكل و حتى في أمور الدين.

ظاهرة هي نتاج المشروع التركي طوال السنين اللي فاتت غشان تسعى إنها تتصدر المنطقة و تهيمن عليها فسخرت لده كل إمكاميانتها إبتداءًا من القوة الناعمة لحد توظيف الدين لخدمة أجدنتها في المنطقة و البلهاء بينساقوا ورا سراب الخلافة العثمانية المعهودة لدرجة إستعدادهم بالتفاخر بالقومية التركية و نبذ القومية المصرية تمامًا.


بل و الأدعى بيسعوا لتجميل و تزيين فكرة الإحتلال التركي لدول المنطقة سواء في سوريا أو ليبيا أو حتى مصر لدرجة مثيرة للإشمئزاز سواء بقصد أو بدون.


طيب خلينَا في مقال النهارده نكلمكم عن نظرة الأتراك تاريخيًا لينا كشعوب في المنطقة إبان إحتلالهم لينا سواء مصريين أو عرب أو غيرهم.. تاريخ العثمانيين و نظرتهم الإستعلائية اللي بينظرولنا ليها من أحقر ما يكون حسب مؤرخ مغربي عاصر زمن السلطان سليم الثاني و إبنه مراد وهو كان من الأعيان المغاربة زمن المنصور السعدي و زار بلاد المشرق و اشتكى من المعاملة المهينة التي تعرض لها من طرف الترك رغم مكانته كمبعوث مغربي للشرق كما لاحظ كيف يهين الترك العرب وغيرهم من الشعوب وده اللي قاله بالتفصيل:


"ولأهل المشرق لا سيما منهم الترك ازدراء بالناس لا يرونهم شيئا، فمن ذلك ما اتفق لي ذات يوم بباب جامع السلطان حسن بالرميلة من مصر مع بعض الشيب (الشيوخ) من الترك لما أردت دخول المسجد المذكور، فوافيتهم بالباب و لم أعظم قدرهم كما عادة أهل مصر معهم، إزدراءا بهم، فلما رأوا جفوتي، و عدم مبالاتي بهم و نخوتي، قام إلي أحدهم و قال لي : يا كلب، إلى أين تريد؟ آ المسجد معد لأمثالك؟ اذهب من هنا! فما هذا محلك! فلم التفت إلى قوله لغربتي و عدم ناصري هنالك، فلما رأى ذلك مني ما أمكنه إلا بصق في وجهي و انصرف".

- أحمد بن القاضي، المنتقى المقطور على مآثر الخليفة المنصور، تحقيق: محمود رزوق، الجزء الأول. ناخد مقطفات من المفكر السوري عبد الرحمن الكواكبي اللي بين في كتابه "أم القرى" كيف كان يرى الترك العرب:


"ولا يعقل لذلك سبب غير بغضهم الشديد للعرب و غيرهم كما يستدل عليه من أقوالهم التي تجري على ألسنتهم مجرى الأمثال في حق العرب كإطلاقهم على عرب الحجاز (ديلنجي عرب) أي العرب الشحا-ذين وإطلاقهم على المصريين (كور فلاح) بمعنى الفلاحين الأجلاف، وتعبيرهم بلفظة (عرب) عن الرقيق وعن كل حيوان أسود، وقولهم (بيس عرب) أي عربي قذر"

و بعد ما ده يجي واحد نكرة أو إعلامي متموٍل يبيع و يبعتر في كرامته و يجمّل الأتراك و مسعاهم، الحقيقة إن اللي بيحصل و لسه هيحصل في تركيا مجرد بداية دفع فاتورة طويلة مستحقة..و دمتم #القومية_المصرية #وعي_مصر

٢٣ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page