top of page

هل تمتلك مصر كروت؟

تاريخ التحديث: ٢٦ يوليو ٢٠٢٢




ربما يثير العنوان الخاص بالمقال حفيظتكم او تتسألوا ماذا يقصد الكاتب ؟


اذًا دعوني ابدأ اولاً بشرح مقصدي من العنوان فأنا اتحدث عن "كروت الضغط" السياسي والهيمنة، هل مصر تمتلكها ؟


لنجاوب علي هذا السؤال يجب ان نعرف عده اشياء:


  1. أن نتمتع بالحيادية (برغم حبنا لبلدنا)

  2. أن نتحدث بالواقع السياسي الحالي الموجود الذي لا يختلف عليه اثنين من الدارسين للقواعد السياسية لذلك إن كنت تنتظر مني كلام عاطفي أو غير واقعي فلا تكمل المقال فأنا هنا لأقول الاشياء التي لنا كمصر والتي علينا لنحسن منها في المستقبل.


فإن لم نعترف بمشاكلنا لم نحلها من الاساس، ولنا في قائدنا الرئيس السيسي مثال حسن عندما قال يجب ان نواجه مشاكلنا لاننا إن لم نعترف أن لدينا مشاكل لم تحل المشاكل من الاساس لن نقدر على حل المشاكل. اذا دعونا نبدأ،

هل تتمتع مصر بكروت ووزن إقليمي في هذا الوقت ؟

دعونا نضع قاعدة عامة قبل ان نبدأ أي شئ و هذه القاعدة لا يختلف عليها مصري او غير مصري او حتي عدو لنا و إن لم يعترف بها :


ان مصر من اهم دول العالم و الشرق الأوسط و لها اهمية استراتيجية و سياسية و جغرافية في العالم بأسره و هذا هي القاعده العامه و لكن هذا لا يعني ان مصر لا تدخل في كبوات كأي دوله.

فأمريكا الان مثلا في عهد چو بايدن مازالت قوه عالمية حتي الان و لكن اهتزت بعد حرب اوكرانيا و سياستها إتجاه دول الشرق الاوسط و روسيا و ايضاً مصر لا احد ينكر حجم مصر و ثقلها الدولي مثال علي هذا مثلا :


عندما قال بايدن انه لم يتحدث للسيسي و عندما حدثت ازمه اسرائيل و فلسطين كان چو بايدن اول المتصلين بالرئيس السيسي لحل هذه الازمه بين الجانبين  طبعا هناك بعض الناس ستقول لي "واحنا مالنا" لا نريد دخول حروب لا تمثلنا و مش بتاعتنا  سأقول لهم معكم حق مئة بالمئة و انا لم اقل هذا سأقول لكم ما اقصد هناك فرق شاسع بين طوريت بلدي في حروب لا تخصني في شيئ و فرق بين ان يكون لك ثقل إقليمي و هذا الكثير من الناس لا تستطيع التفريق بينهم و بين بعض و يحدث لبس في المفاهيم مثال علي ذلك يقول الكثير من مهاجمي عبد الناصر و بالمناسبه.


(انا لا اناصر فكر بعينه سواء قومية عربية او اي شيئ) حتي اقفل باب المزايده لكن يتهمه الكثير بأنه ادخلنا حروب لا تخص مصر و اغفلوا جانب انه بغض النظر عن قومية عبد الناصر العربية  الا انه في بعض الاحيان حتي يكون لك ثقل اقليمي يجب ان تفعل كما يقولوها بالعامية "بعض المغامرات".


ولكن بشرط "دراسه الامر حتي لا تؤدي اي حركه منك في ضياع البلد او توريطها" و هذه القاعده في منتهي الأهمية يجب ان يتمتع الحاكم بذكاء و دهاء حتي لا يورط بلده مثال : ان لم تدخل امريكا العراق و تغزوها لم تكن لتحصل علي البترول مثال آخر : ان لم تدخل تركيا الي اجزاء من سوريا لم تكن لتتمتع بثقل إقليمي مثل التي تتمتع به الان سواء اختلفنا او اتفقنا علي تركيا فهي صاحبه ثقل سياسي في المنطقة 


مثال آخر : ان لم تضم تتدخل روسيا في جورجيا عام ٢٠٠٨ و القرم عام ٢٠١٤ و دخلت اوكرانيا ٢٠٢٢  و اصبحت رد فعل كنا في هذه اللحظه سنقرأ في الصحف عناوين انضمام اوكرانيا للناتو و تهديد صواريخ الناتو لعاصمة روسيا موسكو  فما اقصده انه في بعض الأحيان يجب فعل بعض المغامرات المحسوبه بذكاء حتي يكون لك ثقل إقليمي و كروت تلاعب بها خصومك، فحتي نكون واقعيين  هناك عده عوامل تمثل اوراق تلعب بها اي دوله حتي يكون لها ثقل اقليمي و تضغط بها سياسياً علي اي دوله حتي تحقق اهدافها .


  1. المغامرات السياسية التي ذكرت امثله لها سابقاً ( مع مراعاه ان تكون محسوبة و بذكاء سياسي حتي لا تؤدي لنتائج عكسية علي البلد

  2. موارد مثل الطاقة يمكن استغلالها للتحكم و الضغط ( و هذا ما نراه مثلا الان فروسيا تذل اوروبا و امريكا بسبب الغاز و الخليج ايضاً )


اما عن مصر لنكون محددين  مصر قد فعلت مغامرات قبل ذلك علي مر التاريخ و كانت احدي المغامرات التي حدثت في الآونه الاخيره مغامره عندما تحرك ابطال الجيش المصري جيشنا الحبيب الي ليبيا لمنع تقدم تركيا علي حدودنا عندما وضع الرئيس السيسي لأردوغان خط احمر.


ولكن لنكون منصفين هذه صحيح مغامره ولكنها مغامره دفاعية و مصر منذ فتره و هي لم تخرج من المغامرات الدفاعية  و ما اراه انه يجب حتي يكون عندنا قوه ضغط إقليمية بشكل حقيقي يجب ان نطور مغامراتنا الي مغامرات هجومية ( مع الوضع في الأعتبار عدم التهور و الذكاء حتي لا نضر بلدنا ).


لان اللعب بالنار يمكن ان تحرق و يمكن ان تعالج و لكن الذكي هو من يعرف كيف يلعب بها  نأتي للموارد : فكان هناك تصريح للرئيس ان مصر لديها اثنين من الموارد هم المنشرين بمصر و  هي الرمل و الرخام  و هي موارد قوية.


و لكن لنكون واقعيين نحن لا نمتلك موارد بتروليه مثل الخليج حتي يكون لنا سيطره فالحل هنا هو المغامرات لاني قلت سابقاً اوراق اي دوله حتي تصبح لها كلمه هي الطاقه او المغامرات فمثال علي هذا تركيا مثلا حاولت بقدر الامكان ان يكون لها نصيب في غاز المتوسط و لم تعرف و فشلت و لكن اصبح لها كلمه برغم عدم وجود موارد طاقه بها و هذا بسبب المغامرات المحسوبة بذكاء اما من سيأتي و يقول لي لكن مصر عندها غاز.


سأقول له ان مصر اغلب الغاز تستهلكه محلياً بسبب تعداد السكان و الباقي يصدر نعم لكن الكمية الباقيه ليست هائله بالقدر التي  تعطي لك مجال للسيطره او استخدامه ككارت مثل روسيا مثلا  فالحل كما قلت في المغامرات المدروسه فأنا ضد بعض التيارات التي تود انعزال مصر كقوي إقليمية بحجه " اننا ملناش دعوه بحد" كما يقولون  فأي دوله "ملهلش دعوه بحد" لم يكون لها ثقل دولي و ستنزعل دوليا و لم يكن لها كلمه اذا ما اقوله حتي يفهمني القارئ بشكل صحيح هو اننا نعم لا ندخل في شيئ سيتسبب لنا في مشكله.


و لكن في نفس الوقت يجب ان ندخل مغامرات ولا ننعزل دوليا حتي يكون لنا ثقل دولي  فهذه هي السياسية " لغتها البراجماتية" و المصلحه امام المصلحه فربما انقذ دوله لا احبها و اكرهها اصلا لغرض سياسي عندي لمصلحتي  فاليس للسياسه مكان للعواطف  و من يقول هذا يود ان تكون مصر منعزله دولياً لذلك فالدوله القوية هي التي يُذكر اسمها في اي ملف يخص اي دوله في العالم و اغلب دول العالم تحتاج لها علي الأقل و يجب ان يتعود شعبنا ان يري الجيش يدخل حروب في مغامارات قادمة فضريبة ان يكون لك ثقل إقليمي هو القتلي للاسف  "فلا حلوي بدون نار"


و لا نقول نغمه " ملناش دعوه " مادام هناك مصلحه لدولتنا من وراء تلك المغامرات  و لكن كما قلنا يجب ان تتم بذكاء لان يمكن ان النار تحرق و يمكن ان تعالج حسب المستخدم لها ان كان ذكي او لا  و لنا في صدام حسين مثال نقتدي به فقد فعل الكثير من المغامرات و لكن في النهاية لم يحسبها بشكل صحيح  ادت مغامراته الي دمار العراق  و لنا ايضا في روسيا مثال فقد اصبح لها قوه اكثر و اكثر بسبب تصرفها السليم في المغامرات  و قد ذكرت عده امثله في المقال علي المغامرات الناجحة المحسوبة بذكاء و في النهاية يجب ان نعرف ان حتي يصبح لنا قوه اقليميه لابد من ضريبة 


و عاش رئيسنا و عاش جيشنا و عاشت بلدنا دائما في رخاء 

٢٢٣ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

תגובות


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page