top of page

هل كان لمصر برنامج نووي؟



حتي نستطيع الرد علي هذا السؤال يجب ان نتجول علي مر العصور في تاريخ مصر.


الكثير من الناس تأخذها العاطفة بأعتبار انها تحب مصر مثلنا بالظبط و تقول ان مصر لديها نووي لكن بشكل غير صريح و لا تعلن عنه و هذا بالفعل بعيداً عن العاطفة هو امر خطأ و لكن هل كان لمصر بعض المحاولات في امتلاك نووي؟


الإجابة : بشكل جادي لا لكن كانت هناك بعض المحاولات لم تكلل بالنجاح بسبب عده ظروف كانت تقف عائق امام هذا.





ففي عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان هناك بالفعل مشروع و خطه لهذا و بالفعل قد تم انشاء محطه سلميه تولد 2 ميجا وات اي شيئ لا يذكر بمنطقة  "سيدي كرير".


و كان الهدف منها فقط هو تدريب العلماء المصريين عليها حتي يكتسبوا خبرات تمهيداً لأنشاء محطه عسكرية كبيره فيما بعد و لكن دخلت مصر في النكسه ليتم وقف المشروع.


و في عهد الرئيس السادات كانت مصر قد وقعت بالفعل علي معاهده عدم حيازه نووي و لكن كان لابد لكي يتم الاعتراف بهذه المعاهده يجب ان يصدق عليها في البرلمان المصري فإذا لم يتم التصديق عليها في البرلمان هذا التوقيع المصري يعتبر شيئ لم يكن قانونياً فكان امامنا فرصه اخري فذهب السادات لأمريكا لمطالبتها ببناء محطه نوويه سلمية في مصر.


فكان رد امريكا بالوافقة بشرط ان يتم بناء محطه مثلها في اسرائيل و لكن اسرائيل رفضت لانها لم تكن تحتاجاها لانها كانت بنت بالفعل اول محطه نوويه في عهد عبد الناصر فإذا كانت وافقت كانت ستتيح لمصر بناء محطه نووية وهي كانت ليست مضطره لذلك.





بالأضافه الإ ان اسرائيل منذ وجودها و هي تسعي لأفشال اي مخطط نووي في المنطقه خصوصا لو لدولة قريبة منها فقد اغتالت العديد من العلماء المصريين الذين كانو يعملون في الملف النووي في عصر ناصر و قد فعلتها مع كثير من الدول القريبة منها مثل ايران و سوريا و العراق و تركيا بالأضافه لمصر طبعا في عهد ناصر كما قلنا فكان ما علي السادات بعد رفض اسرائيل الا انه امر البرلمان للتقشير علي المعاهده.


اما في عهد مبارك فكان مبارك مائل للسلم طوال فتره حكمه الا انه في اخر خمس سنوات و تحديداً سنه 2005 بعد غزو العراق عام 2003 قد ازداد قلقه من تقدم ايران في الملف النووي فقد سعي لأن يمتلك اول محطه نووية سلمية تمهيدأ فيما بعد لتحويلها عسكرية و ان يضرب بالأتفاقية عرض الحائط خصوصا بعد ان شعر بالخطر الامريكي يقترب كما قال في جلسه محاكمته.


"منذ عام 2005 و انا اشعر ان امريكا لا تريدني في حكم مصر"

و انا شخصياً لا اريد ان اخون في ثوره يناير لانها قامت من شعب شريف ولكن هذا ليس معناه ان كثير من الدول لم تستغل الثوره لهدم مصر.


فما استطيع ان اقول الا ان الكثير من المصادر تقول ان قرار انشاء المحطه النووية من مبارك كان من المفترض انه سيتم التوقيع عليه مع روسيا بعد الثوره بعده ايام لكن الثوره قامت فعطلت المشروع كما عطلت الكثير من الاشياء لمصر.


بالاضافه الا ان البرادعي في عام 2008 و اثناء سعي مبارك لهذا قد اتهم مصر انها تخصب اليورانيوم مما جعل بعض المفتشين يزوروا مصر و "يتلككوا" لمصر و هذا لم يكن صحيح و لكن مبارك قد استطاع في هذا الوقت اغلاق هذا الملف بسرعة و إبعاده عن مصر نتيجه علاقته الجيده بأمريكا.


اما في عهد رئيس الجمهورية المصرية السيسي فقد تم التوقيع مع الرئيس الروسي بوتين علي إقامة اربع محطات نووية سلمية بمنطقة "الضبعة" و طبقا لكثير من العلماء و المحللين السياسيين ان هذه المحطات ستكون علي قدره عالية من الإمان و بسعر زهيد اي ان مصر استطاعت ان تختار عرض جيد جدا من روسيا و هذه المحطات ستوفر لمصر زياده في الطاقة و يمكن ان تستخدم في تقليل مصر من استخدام المياه نوعا ما و التدريب عليها من العديد من العلماء و اغراض اخري كثيره و مفيده كالصناعة ايضاً.





اذا اخر سؤال :


هل يمكن لمحطة الضبعة ان تتحول لغرض عسكري لاحقاً اة في يوماً ما؟

كي استطيع الإجابة علي هذا السؤال يجب ان اقول ان هذا السؤال غاية في الحساسية و لكن انواع المحطات التي سيتم انشائها في الضبعة معظم الدول التي تم بناء نفس النوع فيها كانت مخصصة للسلم فقط

ولكن هل يمكن؟


في الحقيقة صعب و لكن ليس مستحيل طبقا لرؤية الكثير من الخبراء العسكريين و المحليين و العلماء ايضاً.


ولكن هذا الامر حساس و خاص بالأمن القومي و قرار الدولة فقط ولا نستطيع ان نجزم به.


ولكن كل ما نستطيع قوله هو اننا نريد ان يتم تسريع بناء هذه المحطات الـ4 حتي تكون مصر قد اكملت اخيراً اول خطوه فعليه في امتلاك محطة نووية حتي و لو كانت سلمية لانها مهمه بالنسبة لمصر.


فنحن لا نتمني سوي الخير لدولتنا الحبيبة 

١٥٣ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comentários


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page