top of page
  • صورة الكاتبقومي

التعامد الشمسي .. عبقرية الأجداد وتقدمهم الحضاري

كنا قولنالكم الصبح إن حصل تعامد من الشمس علي وجه الملك رمسيس التاني .. تعالوا نحكيلكم التفاصيل كلها في المقالة دي



النهارده و زي الميعاد ده من كل سنة بيحصل تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل المعبد بطول ٢٠٠ متر حتى تصل إلى قدس الأقداس الذى يتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال النتر رع حور أخته والنتر آمون وتمثال رابع للنتر بتاح.


تستغرق ظاهرة تعامد الشمس ٢٠ دقيقة فقط، وهناك رأيان لسبب تعامد الشمس، الأولى: التعامد لتحديد بدء الموسم الزراعى الثانية: هي أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم جلوسه على العرش ، لكنها آراء غير دقيقة علميا.

لكن تبقى المعجزة فإذا كان يومي تعامد الشمس محددين عمداً قبل عملية النحت فأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك والحساب لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبدعن الشرق ،بجانب المعجزة المعمارية بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ٦٠ متر منحوتة في الصخر!


ظاهرة تعامد الشمس رصدتها المستكشفة إميليا إدوارذ عام ١٨٧٤، وسجلتها في كتابها المنشور عام ١٨٩٩ بعنوان "ألف ميل فوق النيل"، فيما اكتشف معبد ابو سمبل على يد المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلونزى سنة ١٨١٧، وظاهرة تعامد الشمس لا تحدث هنا فقط انما فى المعابد التالية أيضا:


معبد هيبيس

​٧ إبريل و ٦ سبتمبر

معبد دندرة

​٨ نوفمبر و ٤ فبراير

​معابد الكرنك

21 ديسمبر

معبد حتشبسوت

8 ديسمبر

​معبد قصر قارون بالفيوم (المعروف خطئاَ بهذا الأسم)

21 ديسمبر


تركت مصر القديمة ميراثًا أساسيًّا لعلم الفلك الحديث متمثلاً في قياسين قد حدَّدا تطور هذا العلم وكذلك الحياة اليومية للحضارات، هذان القياسان هما التقويم السنوي كما نعرفه ونستخدمه اليوم، و تقسيم اليوم والليل إلى اثنتَي عشرة ساعةً لكلٍّ منهما .. وبالرغم من الفراغات الهائلة، فإن الوثائق التي عُثِر عليها وأمر مثل التعامد تُمكِّننا من إعلان علم الفلك أحد أعظم المجالات التي برعوا فيها


أكد المؤرخ البلجيكي جورج سارتون، في كتابة "تاريخ العلم"، أن القدماء المصريين لاحظوا أن النجوم موزعة بشكل غير متساوي، و انها تكون أبراج ذات اشكال معينة، كما انهم كانوا أول من يقسم منطقة واسعة على خط الإستواء الى ٣٦ قسم، يشمل كل منها أسطح النجوم والمجموعات، ما مكنهم من رصد ظهوره كل عشرة أيام متعاقبة، من خلال مجموعة من الـ"ديكانات" أو مجموعة النجوم، ومن هنا سميت كل مجموعة من هذه النجوم ديكان، ما مكن الكثير من الدارسين الغربيين في العصور الوسطي من الإطلاع علي تلك العلوم، ما كون حالة من العشق أو الهوس بمصر القديمة، و هو ما يُعرف بـ"Egyptomania"، وهذا ما أكده المؤرخ الإيطالي ماسيميليانو فرانشي، في كتابة "الفلك في مصر القديمة".


١٨ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

留言


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page