top of page
  • صورة الكاتبقومي

الزواج ..كيف كان في مصر قديما



"إذا كنت رجُلًا كفئًا فأسس لنفسك بيتًا، أحبب زوجتك بشدة، أشبع جوفها، إكسُ جسدها، أفرح قلبها طالما كنت موجودًا، إعتن بها، إفتح لها ذراعيك، إياك والقسوة عليها فالقسوة خراب للبيت الذي أسسته فهو بيت حياتك، فأنت أخترتها أمام الاله و أنت مسؤول عنها أمامه، و عندها تكون المرأة حقلًا مثمرًا لزوجها"

الوزير و الحكيم بتاح حتب - الأسرة الخامسة - ٢٤٠٠ ق.م بمناسبة الحاصل حاليًا من التدهور الثقافي اللي شهده فئات كبيرة من المجتمع المصري بسبب انتشار الجهل و قلة الثقافة و الوعي بالبديهيات ككيفية معاملة الأنثى كانسانة لها حقوقها و ليست كممتلك تعالوا نكلمكم شوية عن الجواز في مصر زمان و ايه شروطه و قواعده و حقوق المرأة و الرجل نظرته ليها عاملة ازاي.


و نبدأ بألقاب الزوجة فى مصر قديمًا:


  • حمت إيب - قرينة القلب

  • مريت - الحبيبة أو المحبوبة

  • نبت - ﭘر - سيدة المنزل أو ربة الدار

  • سنت - الأخت؛ كان المصرى يطلق عليها أخته زيادة في المحبة

  • نفرت سخر - سيدة الرأي

  • مررت هي.س - محبوبة زوجها

  • خنمست - الصديقة

  • حريت بر - رئيسة المنزل

  • عات مروت - عظيمة المحبة

  • خعت إم شو - المشرقة كالشمس

  • حنوت ثاو - سيدة النسيم

  • نبت بنرت - صاحبة الرقة

  • ورت فاو - عظيمة الاحترام

  • وعبت تاوى - طاهرة اليدين

  • حنوت نجم إيب - سيدة البهجة

  • كما كانت البنت يطلق عليها مريتتس - حبيبة أبوها، وأحيانا كان يستخدم اللقب كإسم.


وضع المرأة في المجتمع المصري قديمًا:


تمتعت المرأة في مصر قديمًا بمكانة متميزة، فكان بينظر ليها بوصفها شريكة الراجل في حياته الدنيوية والدينية، وكتير ما كانوا متساويين في المناصب الاجتماعية، وكانت المرأة دافع كبير دايمًا لتحقيق الإنجازات في جميع الأسرات الحاكمة وفى المجتمع عمومًا. ففى حالات كتيرة لعبت المرأة دور في الحفاظ على العرش وحكم البلاد بالنيابة عن طفلها بعد وفاة زوجها الملك، وكانت مصر قديمًا من أوائل الدول التي طبقت نظام وصايا النساء على العرش، و كمان اشتغلت في الزراعة وتربية المواشي والطيور وطحن الحبوب وتحضير و خبز العيش والفطاير بجانب صناعة الملابس والنسيج والعمل كمربيات للأطفال في بيوت كبار الدولة والملوك، خاصة أن بعضهم كان بيعرف يقرا و يكتب و كمان الحساب. و مهن تانية كتير زي الكاهنة "حتب" والطبيبة "مربت بتاح" التي تولت منصب كبيرة الأطباء المسؤول عن تركيب الأدوية في عهد الملك زوسر بالأسرة الثالثة، وكان الزواج شيء مهم يشجع الكهنة والحكماء الرجال على الإقدام عليه في سن مبكرة، لاقتناعهم الشديد بأهمية المرأة في حياة الرجل وتأثيرها على تاريخ الحكم.


نبذة عن حقوق المرأة الاجتماعية قديمًا:


تمتعت المرأة بكامل حقوقها في اختيار شريك الحياة والانفصال وحق الميراث، وكان ليها مطلق الحرية في اختيار نمط حياتها، ما جعلها سيدة مجتمع تتفوق على مثيلاتها في العصور القديمة، وعلى جدار المعابد، تم تصوير المرأة واقفة جنب جوزها بنفس الحجم، غالبا ما بتبقى لافه ايديها حواليه و ايديها اليمين حاضناه أسفل الصدر و ايديهاةالشمال ماسكة ايديه الشمال، في مشهد ولا اجمل بيحمل دلالة الحب القائم بين الزوجين ودرجة وفاء الزوجة لاسرتها.


حقوق المرأة المصرية قديمًا في الزواج:


كشفتلنا بردية مصرية عمرها ٢٤٨٠ سنة مكتوبة بالخط الديموطيقي، عن حقوق المرأة والزوجة المصرية و اللي كانت بتتمتع بنفس الحقوق القانونية للراجل، البردية موجودة حاليا في معهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاجو الأمريكية. بتنص البردية علي إن الزوج في حالة فشل الزواج فهو ملزم بنفقة سنوية لطليقته مقدارها ١،٢ قطعة فضة، و٣٦ كيسا من الحبوب، طول حياتها. كما خلت للمرأة ذمة مالية مستقلة، تجعلها تدير وتملك وتبيع ممتلكاتها الخاصة بكل حرية، بما فيها الخدم والمواشي. ووفقا لعالمة المصريات، إميلي تيتر، الذي كان لزام علي الزوج سرد وتسجيل ممتلكاتها الخاصة في عقد الزواج اللي هي بالمناسبة القايمة حاليًا و لحد اللحظة هي عادة مصرية متوارثة من أجدادنا بغض النظر عن المعتقد والموافقة على ردها ليها بالكامل حال وقوع طلاق وانتهاء الزواج. ده كله غير الأجازات المدونة للعمال بسبب زوجاتهم اللي إما بيلدوا أو بيمرّوا بدوراتهم الشهرية، ده إن الزوج مطالب بتوفير كل ادوات الزينة و الرفاهية لزوجته عشان تبقى في أجمل حالاتها دايمًا. ده كله متغيرش في مختلف العصور في الدولة المصرية فبنشوف كمان في الدولة الحديثة الحكيم أني قال نصًا لإبنه:


"لا تمثل دور الرئيس مع زوجتك في بيتها، إذا عرفت أنها صالحة، لا تقل لها أين هي، أحضريه لنا، إذا كانت قد وضعته في مكانه الملائم. وانها لسعيدة إذا كانت يدك معها، و بذلك يتجنب الرجل الشجار في بيته"

والحكمة دي تحديدا موجهة للناس اللي بتقول ان المجتمع الغربي هو نموذج التحضر والرقي، الحكيم بينصح ابنه بانه يساعد زوجته في أعمال وتدابير المنزل، وكمان بيطلب منه ميزعجهاش بطلباته بدون داعي. كتير فاكر إن القومية المصرية دعوة للعودة للماضي و إنما في الحقيقة هي دعوة للإستلهام منه في واقعنا اللي جوء منه مرير بنعيشه مع تدهور الثقافة العامة، هي دعوة لنشر ثقافتنا المصرية بعيدًا عن الهجمية اللي موجودة للاسف الشديد عند فئات من مجتمعنا.

٥٧ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Kommentare


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page