top of page

الزينوفيليا - Xenophilia

تاريخ التحديث: ١٢ يوليو ٢٠٢٢

في سلسلة مقالات اليسارية هنتكلم المرادي على ظاهرة "الزينوفيليا" او حُب الأجنبي. والظاهرة دي منتشرة جداً في العالم كله خصوصاً عند اليساريين الشباب اللي بيجلدوا نفسهم وكارهين بلادهم وحضاراتهم.





يعني ايه زينوفيليا؟

الزينوفيليا هي مشاعر الانجذاب والشعور بالإنتماء لحضارة أو ثقافة أجنبية، مع تمسكك الشديد بأفضلية حضارة أجنبية معينة والتقليل واهانة حضارة بلدك الأم.


إيه أسباب الزينوفيليا؟

ملهاش سبب مُحدد. ممكن تلاقي مصريين (أغلبهم) بيحقروا من الثقافة والحضارة المصرية ويعظموا الثقافة والحضارة العربية وينسبوا نفسهم ليها تحت مُسمى الدين، لأنه شايف ان لازم المسلم يتمسك بالثقافة العربية لأن النبي محمد ﷺ كان عربي او القرآن الكريم بالعربي.


على الوجه الآخر من العالم ممكن تلاقي واحد أمريكي بيحب الثقافات الافريقية وبيقلدهم في اللبس والأكل والعُرف والمُعتقدات عشان متعاطف مع مُعاناة الأفارقة أو بيحاول "يدفع ثمن خطيئة أجداده" لأنهم استعبدوهم، فادفع الثمن دة هو تعظيم حضارات الأفارقة والبُعد عن الحضارة والثقافة الأمريكية لأنهم عنصريين ومش "متنوعين ثقافياً" ويُعتبروا جزء من الإرث الاستعماري الأبيض حسب منطقهم.


علاقة اليسارية بالزينوفيليا ان اليساريين عندهم عقدة ذنب العِرق الأبيض، يعني العرق الأبيض لازم يعوض الأفارقة عن معاناتهم التاريخية سواء مادياً او معنوياً وبالتالي العديد من اليساريين بيحتقروا حضارات بلادهم و بيشتموا هوياتهم وتقاليد بلادهم تحت مُسمى العنصرية والانسانية، ويبدأ يتمسك بالتقاليد الافريقية على أساس انها متسامحة ومسالمة مش زي الحضارات الغربية العنصرية حسب معتقدهم. في نفس الوقت بيكون مبسوط جداً لما واحد إفريقي يسرق تاريخه، حاسس انه كدة بيحقق العدالة اللي بوظها اجداده.


بخصوص المِثال المسلم اللي قولناه من شوية، فبعض الضلالية اقنعوا الشريحة الأكبر من شعوب شمال أفريقيا والشرق الأوسط انهم يكونوا عرب وإلا يبقى كُفر بالله، والناس صدقوا وبقوا يتشبهوا بالعرب وينسبوا نفسهم ليهم عشان يحسوا بنشوة دينية وهو ممكن يكون مبيصليش اصلاً. 90% من المسلمين مش بيتكلموا عربي ومش عرب، يا ترى كل دول كفروا؟


مكملين ان شاء الله في سلسلة مقالات اليسارية لحد لما نوصل للأصول الشيوعية والماركسية للحركة اليسارية الحديثة

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page