top of page

اليوم الوطني المفترض لمصر

تاريخ التحديث: ٢ نوفمبر ٢٠٢٢


يعد توحيد مصر حدث سياسى هام حيث نشأ عنه تأسيس أول دولة مركزية متجانسة في التاريخ ، وينقسم التاريخ المصرى القديم الي عصرين شاملين:


عصر ما قبل التاريخ استقر المصرى الأول في وادى النيل حوالي 6000 ق.م فعرف الزراعة ، واستأنس الحيوان ، واستقر في مجتمعات صغيرة متعاونة، فتقدمت حضارته وتكونت في مصر دولتان:


الشمال عاصمتها "بوتو" وشعارها نبات البردي


والجنوب عاصمتها "نخب" وشعارها نبات اللوتس


ثم اتحدتا سنة 3100 ق.م. تحت سلطة مركزية يرأسها (مينا) بعد محاولات سابقة

أما فى العصر التاريخى الثانى عُرفت الكتابة وتبلورت مظاهر الدين والفن ، وينقسم هذا العصر الي 30 أسرة ملكية وثلاث دول ، نعمت مصر خلالها بحكومة مركزية قوية كما مرت بفترات تفكك، انتهت عام 332 ق.م بمجيء الإسكندر المقدوني ..لقد كانت مصر أول أمة في التاريخ تنمو في نفسها عناصر الأمة بمعناها الكامل، وبعدها أصبحت أول دولة بالمعنى السياسي المنظم، وبعدها أصبحت أعظم قوة سياسية في العالم ، وأول إمبراطورية تمتد شمالا إلى سوريا و مشارف العراق، وغربًا إلى برقة ، وجنوبًا حتى إثيوبيا؛ ولذلك كانت هذه الإمبراطورية أعظم حقيقة سياسية في الشرق القديم نحو ألف عام ..


مفاتيح الشخصية المصرية هي ملكة الامتصاص، حيث إن المصري يمتص كل ما يرد إليه من ثقافات ويصهر كل ما يمتصه ويُخرِج ذلك في إطار وسطي، يُمكِّنه من الاستمرار من دون أن يتأثر بأي ثقافة بعينها، أو بأي تيار عقائدي، لذلك الشعب المصري رغم تعدد حضاراته وثقافاته من مصرى قديم إلى قبطي إلى إسلامي، بقي صامداً، وله ثقافته المستمرة، التي ربما تتغير في شكلها لكنها ثابتة في جوهرها.


رأى د.جمال حمدان أن مصر تحتل مكاناً وسطاً، سواء من حيث الموضع أو الموقع، وسطاً بين خطوط الطول والعرض وبين القارات والمحيطات، حتى بين الأجناس والسلالات والحضارات والثقافات، و ليس معنى هذا أن المصريين أمة نصف، ولكن بمعنى أمة وسط، متعددة الجوانب والأبعاد والآفاق والثقافات، مما يُثري الشخصية القومية والتاريخية ويبرز عبقرية المكان.

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page