top of page

ايزيس

لأننى انا

الأولى و الأخيرة

الزوجة و العذراء

الأم و الأبنة

لأننى ذراعا أمى

لأننى العاقر و لأن أولادى لا يحصون

لأننى الزوجة و العزباء

لأننى من تنجب و من لم تنجب

لأننى العزاء ف آلالام الولادة

لأننى أم أبى

لأننى أخت زوجى

لأن زوجى هو ابنى

فلأننى كل ذلك و أكثر كثير

قدموا لى الأحترام ع الدوام


دى إنشودة النترت ايزيس أو إيست بلغتنا الأم وتعني «المقعد» للإشارة لرسوخها،وكذلك لعرش مصر، إذ كانت تعتبر أم الملوك كلهم، وذلك لارتباط المُلك بـ «حورس» ابن إيزيس ، وكما يُفسّر اسمها بمعنى «ملكة العرش»، إذ كان غطاء رأسها الأصلي العرش الفارغ لزوجها المقتول اوزير ، ومن رموزها «العقرب» الذي حافظ على سلامتها لما كانت مختبئة، و «الحدأة» التي تقمصت شكلها لإعادة زوجها للحياة ويعد العرش الفارغ وآلة «السيستروم» الموسيقية من رموزها أيضًا.


كان أول ظهور لها في فترة ما بعد الأسرة الخامسة 2686 :2181 ق.م وأتي ذكرها بوضوح في نصوص الأهرام التي تعد أقدم نصوص دينية ،وفي كتاب الموتى الذي يعد مجموعة من النصوص الجنائزية تم استخدامها لتكون دليلا للميت في حياته الآخرة، كانت إيزيس هي حامية أرواح الموتى ومن تستقبلهم، ويقال في الفصل 156 عنها "لكِ دمائك يا إيزيس، لك قواك السحرية يا إيزيس، لك سحرك الممثل في تميمة حماية الإله المعظم الذي يقهر كل من سبب الألم لحاملها"، وبذلك فهي أم للموتى وتعمل على حمايتهم وتغذيتهم.


كما تنتمي إيزيس إلى التاسوع المقدس (تاسوع هليوبوليس) ، وفي البداية صُورت إيزيس كسيدة تحمل على رأسها غطاء يشبه العرش وبيدها مفتاح الحياة، ثم باتت تظهر في الهيئة التي كانت "حتحور" معروفة بها بعد أن التصقت بها بعض صفاتها المتعلقة بالجمال و الأمومة، فصارت إيزيس تصور بملابس حتحور وعلى رأسها قرص الشمس بين قرني بقرة.


صوِّرت إيزيس عادة على أنها المانحة والمعطاءة والأم والزوجة و الحامية، والتي تضع مصالح الآخرين قبلها ، كانت تُعرف أيضًا باسم «السحر العظيم» الذي تمكنت أن تستعيد أوزير من خلاله وتُنجب حورس ، و«أم الآلهة» لأنها خلقت الحياة من العدم ، ولم تكن أمًا للملوك فقط إذ صوِّرت في بعض القصص والنقوش على أنها امرأة بلا مأوى، و امرأة عجوز، و زوجة حزينة تبحث عن زوجها الضائع، وأم تنعى طفلًا مفقودًا، و امرأة تكافح من أجل أسرتها.


صورت هذه القصص إيزيس جزءًا من عامة الناس في مصر في أحلك أيامهم فأصبحت إيزيس حبيبة الشعب المصري بأطيافه كلها ذكورًا وإناثًا، ملوكًا كانوا أم من العامة، وعلّمت مع زوجها أوزيريس البشر فنون الزراعة، والطب، وأسس الزواج.


ارتبطت إيزيس بالبحر، وكانت حامية للبحارة والتجار الذين ارتدوا التمائم تكريمًا لها، ولمساعدتهم في أوقات الشدة. تجاوزت إيزيس، على عكس آلهة مصر الأخرى، الحدود الوطنية، إذ عبدها اليونانيون، والرومان الذين آمنوا بها باعتبارها الإلهة الأعلى التي خلقت العالم.

وأشار هيرودوت لوجود شبه ين إيزيس و"ديميتر"، إلهة يونانية كانت ترمز للطبية والنبات، واشتهرت ببحثها عن ابنتها بيرسيفوني، وربطوا أيضا بين إيزيس و أفروديت كذلك ..


واستخدمت كليوباترا السابعة لقب "إيزيس الجديدة" ووجدنا معابد لها فى جزر المتوسط و ايطاليا بل وفى بريطانيا نفسها، ونافست عبادتها في روما الدين المسيحي بمراحله المبكرة، الذي اعتمد على صورة إيزيس والطفل حورس في تصوير مريم العذراء مع السيد المسيح ، حتى جاء المرسوم الرومانى بإغلاق كل المعابد إلا أنه استمر حب ايزيس فى الوجدان الشعبي المصرى بمختلف الطرق


إذ كان لها يوم محدد فى السنة مخصص للإحتفال بها فى الرابع من الشهر ال 13 فى سنتنا المصرية القديمة ، وهى كانت بمثابة أم لكل المصريين، فالاحتفال بالأم ليس إختراع غربى بدأ ف بداية القرن ال 20 ، انما يعد حقيقة عيد الأم عيد ( مصرى قديم ) احتفلنا بيه من الآف السنين ، كما ان بمفهومنا المصرى القديم الأم هى الأنثى و إن لم تتزوج او تلد ، كما أن كل امرأة هى إمتداد حى للأم المقدسة ( إيست )

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page