"سما – تاوي" سعيد عليكم

الحضارة المصرية هي اعظم حضارة بشرية في التاريخ و مصر تعتبر اقدم دولة مركزية في العالم كانت بمثابة اللؤلؤة المضيئة التي أضاء نورها مظالم العالم القديم كله.

فتعرضت مصر لكثير من الحروب و الازمات و الانقسامات التي قامت من أسفلها كالفارس العنيد الذي يأبي ان يستسلم للموت قبل أن يسحق أعداءه .

البعض منا من الممكن أن يعرف معني لفظ "سما - تاوي " والبعض الاخر لا , سما - تاوي أي "توحيد الأرضين" الذي تم على يد الملك"مينا" المعروف بـ "موحد القطرين", لتبدأ مصر مرحلة جديدة من الوحدة السياسية وتأسيس أول دولة مركزية فى التاريخ منذ 3200 عام قبل الميلاد .

فنحتفل اليوم الموافق 21 بابة، أو 31 أكتوبر بعيد توحيد المملكة المصرية علي يد الملك العظيم مينا و اعلان انشاء اقدم دولة مركزية عرفها التاريخ.

لوحة نارمر

ما هي رمزية اللوحة؟

هي لوحة توحيد القطرين أو لوحة الملك نارمر (3200 قزم) والمحفوظة حاليا بالمتحف المصري، التي تصور انتصار نارمر على الشمال وتوحيد البلاد تحت تاج مزدوج، واللوحة مصنوعة من حجر الشيست الأخضر.

ولهذه اللوحة وجهان محفوران حفرًا بارزًا يشهد لصانعها بالدقة والمقدرة، والجزء الأعلى من كِلَا الوجهين يحمل اسم «نعرمر» (مينا) مكتوبًا بالهيروغليفية بين رأسي بقرتين تمثلان الإلهة حتحور، وأحد الوجهين يشمل منظرين، أما الوجه الآخر فيحوي ثلاثة مناظر، فالمنظر العلوي على الوجه الأول يمثل الملك لابسًا التاج الأبيض «تاج الوجه القبلي» متبوعًا بحامل نعليه وقابضًا بيده اليمنى على دبوس يضرب به عدوه الراكع أمامه، بينما أمسكت يده اليسرى شعر هذا العدو المسمى «واش»، وقد ذكر فوقه ما يعني أن «حور» قد أحضر للملك أسرى من الدلتا «أرض نبات البردي»، والمنظر السفلي يمثل عدوين عاريين فارين.

أما الوجه الثاني فالمنظر العلوي منه يمثل الملك لابسًا التاج الأحمر «تاج الوجه البحري» متبوعًا بحامل نعليه ومسبوقًا بأربعة من حملة الأعلام ثم بوزيره أيضًا، وأمام هؤلاء عشرة أسرى قطعت رءوسهم ووضعت بين أقدامهم، وقد كتب فوقهم أسماء البلدان التي فتحها «مينا»، أما المنظر الثاني فيمثل حيوانين عجيبين بينما يمثل المنظر السفلي ثورًا ينطح قلعة، وهذا كناية عن انتصار الملك على أعدائه.

توحيد مصر و الاحتفال بتلك المناسبة:

فقد ادت المعارك بين المملكة الشمالية و الجنوبية الي انتصار الملك مينا موحد مصر هذا الحدث الذي ادي الي انشاء اول واقدم دولة مركزية في التاريخ منذ أكثر من 5000 سنة فافخر و احتفل بهذه المناسبة العريقة فانت تحتفل بميلاد دولتك التي اذهلت العالم كله بتاريخها و مازالت تذهله الي يومنا هذا.