top of page

ماعت الحق والعدالة والميزان


بعد الموت كان على الجميع المرور بقاعة الحساب حيث كان قلب الإنسان يوزن على كفة الميزان ، وعلى الكفة الأخرى ريشة الماعت " الحقيقة " إذا كان قلب الميت متوازناً مع ريشة الماعت ، فإنه يكافئ بالإقامة في " سيخيت آرو " " حقول الأيارو - حقول القصب - جنة النعيم " ، وإذا كان القلب لا يتوازن مع ريشة الماعت ، فهكذا انتهت رحلته ، حيث تقوم " عموت " مفترسة الموتى ، بافتراس كل من لم يجتاز الإختبار ...


وجدنا نصوص يقول صاحبها أنه أقام الماعت فى حياته ، كما أن الماعت نظمت علاقة الملك بالشعب ، فتمثل ماعت على شكل سيدة تعلو رأسها ريشة النعام تمسك بيدها مفتاح الحياة وفي اليد الأخرى صولجان الحكم ، فلابد للملك أن يرسي الماعت بحكمه و لذلك كان يقدم تمثال لماعت كناية عن إرساءها قائلا :انا أعظم ماعت التي يحبها رع، لأني أعرف أنه يعيش بها، إنها أيضا خبزي وأنا أشرب من نداها.


ولأن العدل مرتبط بالحكمة فقد ارتبطت الماعت بالنتر تحوت معلم الحكمة والذى كان يدعى سيد ماعت فقد أتت معه في قارب رع لما خرج من المياه فالماعت نور أخرجه رع فهى وُجدت قبل تكوين العالم نفسه وهنا دلالة قوية على أهميتها ، كما كانت علامة على استقرار المجتمع و العالم ومعيار لمدى نجاح الملك بحكمه ..


أثر هذا الاعتقاد الماعت في المعاملات والسلوكيات اليومية بين المصريين ، وغرس مفهوم الضمير في علاقاتهم الاجتماعيه وعاشوا حياة تتفق مع أسمى مبادئ العدل والنظام والأخذ بالاعتبار لمراعاة الانسان لجيرانه ، والعناية بالأرض التي منحت لهم ، ان الماعت هي جوهر فهم الحضارة المصرية بأكملها ، وهي أساس العمر الطويل لها الماعت هى معنى تجريدى خالص تحب دائمًا أن تغذي نفسها بالحق و العدل وهى رسالة للمصري المعاصر فأقم الماعت بداخلك تسعد.

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page