top of page

مصر بين "شاهد" و "نتفليكس" و غياب دور “WATCH IT!"

صورة الكاتب: كريم السعيدكريم السعيد

تاريخ التحديث: ١٢ يوليو ٢٠٢٢

إنهاردة بيحصل تحول ضخم في صناعة الترفيه و الفن اللي مبقتش مُقتصرة على السينما بس زي الأول.



منصات زي "نتفليكس" و "شاهد" بقوا مش بس منصات لتأجير و شراء الأفلام دة كمان بقوا بينتجوا أعمال فنية “Netflix Originals/SHAHID Originals” و نمو دور المنصات الترفيهية له أبعاد مهمة هنتكلم عنها في صدى الأحداث الأخيرة و هي مسلسل "من شارع الهرم إلى". نخش في الموضوع، نتفليكس واجهت انتقادات لأنها بتروج لأفكار خطرة زي الأفروسينتريك، المثلية الجنسية، و راحوا بعيد جداً و حاولوا يطبعوا البيدوفيليا "اشتهاء الأطفال جنسياً". في المقابل مصريين كتير لغوا اشتراكهم لكن دة ميمنعش ان الأفكار دي بتلاقي اللي يدعمها في مجتمعنا و بيزيدوا. على الجانب الآخر، و دي الأخطر في المستقبل القريب، و هي منصة "شاهد" المملوكة لمجموعة MBC السعودية. الحقيقة الخطر هو الترويج لأفكار تدمر العقل المصري و تجانس الشعب المصري. فمثلاً في مسلسل "اللعبة" تم الترويج لفكرة أن المصري/المصرية مجرد كوبري للحصول على الجنسية للخروج من مشكلة الحصول على الإقامة، و تم الترويج لفكرة أن المصري معندوش كرامة و بيعمل أي حاجة عشان الفلوس، و السوري هو صاحب الأمانة و أكله أحلى من المصري.


أصبح هناك خطر تطبيع التعددية الثقافية و الدونية في الوعي الجمعي للمصريين من خلال أعمال فنية تنتجها منصة "شاهد" والأخطر انها بتستعين بطاقم تمثيل كله مصريين في الأعمال فنية دي يعني لغة تواصل اقوى بين الممثل و المُشاهد.


الأسخف هو حالة الركود في الوسط الفني المصري و مفيش اي افلام مصرية ناجحة في آخر سنتين لأن كل فنانين مصر بقوا مشغولين بأعمال سعودية تُعرض في السعودية قبل مصر و ممكن متنزلش مصر أصلاً.

الترفيه و السينما هما المدخل لعقول الشعوب، ميقلوش خطورة عن السوشيال ميديا، و بالتالي أي حد عايز يأثر في الرأي العام المصري مش محتاج غير فلوس و "يشتري" ممثلين إن صح التعبير و يفضل يمرر في رسايل خفية و نفسية و استنى النتايج الكارثية بعد كام سنة.


دة بالظبط اللي شاهد بتعمله من خلال افلامها اللي بتروج بيها لأفكار سرطانية في المجتمع المصري (مسلسل اللعبة) و بتشوه صورة المرأة المصرية في عقل المصريين و خارج مصر (مسلسل من شارع الهرم إلى).


و من هنا بنسأل نفسنا "فين دور منصة WATCH IT"؟


المسألة أخطر مما يتخيل البعض و بقت ضرورة قُصوى ان منصة WATCH IT تواكب العصر و تجمع ممثلين مصر المُشتتين في السعودية و تنتج أعمال فنية خاصة بيها لأن مصر امكانياتها أفضل من أي حد حوليها. خطر جداً و اهانة في حق مصر لو صناعة الترفيه في مصر في ايد اجانب.


أكبر خطر هو ان احنا نسيب الوعي الجمعي للمصريين في ايد اجنبي يشكله بالطريقة اللي تعجبه و يقدر يحرك المصريين ضد وطنهم. أصبحت حماية الوعي المصري مسألة أمن قومي و لم تعد مسألة إختيار.


يجب تعزيز و تفعيل دور المصريين و المؤسسات المصرية الفنية في صناعة الترفيه لضمان حماية العقل المصري من الأفكار الدخيلة على المصريين و تؤذيهم في وطنهم و كبح نفوذ المنصات الأُخرى اللي ممكن استغلالها سياسياً للإضرار بينا. المبادئ المجتمعية اللي مجتمعنا قايم عليها من آلاف السنين، حتى بعد تبني عبد الناصر العروبة، لازم نحميها و نحافظ على المبادئ دي لأنها عمود المجتمع من آلاف السنين و ضياعها يعني خسارة ما يجعلنا مصريين.


القومية المصرية و تمصير كل شئ في حياتنا أصبح ضرورة و ليس اختيار عشان مصر متبقاش تابع ثقافياً لأي حد. واجبنا كمصريين مقاومة محاولات السيطرة على جموع الشعب المصري، و احنا صفحة الصحوة القومية، و بالتعاون مع اشقائنا في باقي الصفحات القومية، هنعمل كل اللي نقدر عليه عشان نحافظ على الوعي المصري و نشجع المؤسسات القومية الحكومية على اداء دورها في الملف دة.

Comments


تابع كل مقالتنا في Google News
دلوقتي علشان توصلك كل جديد

أقرا أيضا

bottom of page